بأقلامنا

وطن في مهب التجاذبات الإقليمية بقلم الإعلامية الشاعرة مروى جهمي

يبدو أن نهاية عهد ترامب ستكون ساخنة أقليمياً وسيستفيد من آخر الساعة والوقت الضائع ، لينّجز ما لم يحققه في سنوات وبدا واضحاً ذلك من خلال الإنجازات التي حققها لحليفته أسرائيل أمنياً وإقتصادياً، خاصة بعد حفلة التطبيع التي تفاخر بها هذا من جهة ،أماّ من جهة أخرى يريد ترامب وضع العراقيل في الملف النووي الإيراني كي لا يعود الأوروبين لهذا الأتفاق ، بعد ما بدا تغيّر في السياسة الأميركية بعد إنتخاب بايدن حيث أظهر نوع من اللّين في الملف النووي الإيراني ،وهذا لا يريده ترامب المدعوم من اللّوبي الصهيوني ،بالمقابل الصفعة الأخيرة التي وجهت لإيران بأغتيال العالم النووي تنذر بحماوة المعركة ، أمّا على الساحة اللبنانية تجلّت السخونة من خلال لائحة العقوبات الجديدة التي يتم تحضيرها لّلبنان ،وبعد تجميد المفاوضات في ترسيم الحدود،
وإذا صح ما يتم تداوله في الكواليس من عقوبات جديدة على موظفين كبار في مصرف لبنان باتت قريبة هي ضربة قاضية على لبنان وهذا ما صرّحت به السفيرة الاميركية بأن هناك موظفين في مصرف لبنان ستفرض عليهم عقوبات هذا يؤكد أن أميركا ليس لها أصدقاء وإنّما همها مصالحها ومصالح أسرائيل وبالرغم من تماهي حاكم المصرف المركزي اللبناني مع السياسة الأميركية، إلاّ أن جلّ إهتمامها أمن العدو الأسرائيلي ،
وبعد ان توقفت مفاوضات ترسيم الحدود أو جُمدت و تبين أن المفاوضين اللّبنانين يتمتعون بالقوة والإرادة القوية لجهة التمسك بكل شبر من الأراضي اللبنانية وكل نقطة مياه وغاز وهذا ما أزعج المفاوض الأسرائيلي وكلما أنزعجت أسرائيل شدّت أميركا الخناق على رقبة لبنان مقابل ذلك نرى السياسين يعيشون في كوكب آخر غير آبهين رغم أنهم يتكلمون كثيراً لكن ليس هناك أفعال على الأرض يعيشون في بروجهم وراكموا ثروات نهبوا البلاد وعاثوا في الأرض فساد ،
ولا يأبهون لما يعاني منه المواطن اللبناني وما زالوا بنفس العقلية محاصصة ومحسوبية ويختلفون على أسم من هنا وأسم من هناك وهمهم أزلامهم وبالتالي يعرقلون تشكيل حكومة للبدء بالأصلاحات التي هي شرط أساسي للمساعدة من قبل البنك الدولي ولكن في عقلية وذهنية هذة السلطة ليس هناك أفق وخاصة بعد ان أدخلوا لبنان في لعبة المحاور فأصبحنا مثل كرة النار تتقاذفها الدول وفقاً لمصالحها وغايتها ووحده الشعب اللبناني يدفع الثمن وخاصة الفئات الفقيرة وكلّما تأزم الوضع الدولي والأقليمي أنفجر الوضع على الساحة اللبنانية، والحلّ الوحيد الإسراع بتشكيل حكومة إنقاذ وطني من شخصيات وطنية معروفة بالنزاهة والإستقامة لكبح جماح الدولار والبدء بالإصلاح التي هي شرط للمساعدة وإلاّ نحن ذاهبون إلى الأسوء وفي ظل عدم ثقة الشعب بالطبقة الحاكمة التي أوصلت البلاد والعباد إلى ما نحن عليه نعولّ على معجزة آلهية تنقذنا مما نحن فيه وغير ذلك ليس هناك ما يبشر بأن الوضع سيتحسن والوضع إلى الأسوء من جميع النواحي ونحن ذاهبون إلى ما لا تحمد عقباه لأن الّلعبة بيد الكبار
وهذا ما وضعونا به حكامنا
وبما أن القرار خارج الوطن
فالوضع مفتوح على كل الأحتمالات ،،،.

محلّلة سياسية

زر الذهاب إلى الأعلى