بأقلامنا

العمل على السنترال بقلم الاستاذ عبد اسعد

بسم الله الرحمن الرحيم

من خلال متابعتي ومواكبتي للمكفوفين والاطلاع الواسع على المهن التي يمارسونها بعد تخرجهم من المدارس المعاهد والجامعات تتفاوت قدراتهم في التوظيف لان المكفوفين المهنين والذين اختاروا أن يعملوا على السنترال اليدوي أو المتطور حديثا والمجهز ببرامج ناطقة وحواسيب تساعدهم على تلبية عملهم بسرعة فائقة إسوة بالآخرين ،دعونا نتعرف على هذه المهنة.

العمل على السنترال (المركز الهاتفي) للمكفوفين له أهمية كبيرة ويقدم فوائد عديدة لهم. إليك بعض الأسباب التي تبرز أهمية هذا العمل: , تعزيز الاستقلالية: يمكن للعمل على السنترال أن يساعد المكفوفين على تحقيق درجة أعلى من الاستقلالية. من خلال استخدام التقنيات المناسبة مثل البرامج الصوتية وأجهزة القراءة الصوتية، يمكن للمكفوفين إدارة المكالمات وتوجيهها بشكل مستقل دون الحاجة إلى مساعدة مستمرة. , توفير فرص العمل: يعد العمل في مجال السنترال فرصة للمكفوفين للحصول على وظائف مستدامة والمشاركة في سوق العمل. يمكن لهذه الوظائف أن توفر للمكفوفين دخلاً ماليًا ثابتًا وفرصة للتطور المهني والتقدم في مسار وظيفي. , تحسين الاتصال والتواصل: يعتبر السنترال واجهة المكفوفين مع العالم الخارجي من خلال الهاتف. بفضل مهاراتهم في الاستجابة للمكالمات وتوجيهها بشكل صحيح، يمكن للمكفوفين تعزيز التواصل الفعال مع العملاء والجمهور الذين يتصلون بهم. , تعزيز الثقة بالنفس: يمكن للعمل على السنترال أن يعزز ثقة المكفوفين بأنفسهم وقدراتهم. عندما يتمكنون من القيام بمهام السنترال بشكل فعال ويتلقون تقديرًا من العملاء والزملاء، ينمو لديهم شعور بالكفاءة والاعتزاز بإسهامهم في المجتمع. , تغيير النظرة العامة للمكفوفين: يساهم العمل على السنترال للمكفوفين في تغيير النظرة العامة للمجتمع تجاههم. عندما يرون الناس المكفوفين يعملون بشكل محترف وفعال في وظائف السنترال، يمكن أن ينتقل الاحترام والتقدير لقدراتهم ومساهمتهم في المجتمع. , في النهاية، يمكن القول إن العمل على السنترال للمكفوفين يعد فرصة قيمة لهم للمشاركة الفعالة في الحياة المهنية وتحقيق الاستقلالية والكفاءة في مجال الاتصالات والتواصلإذا كنت تقصد العمل على السنترال كوظيفة للمكفوفين، فإليك بعض الأسباب الإضافية لأهميتها: , تمكين المكفوفين: يعد العمل على السنترال فرصة للمكفوفين للتحدي وتجاوز العقبات التي قد تواجههم في سوق العمل. يمكن لهذه الوظيفة أن تساعدهم على تطوير مهاراتهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم. , توفير خدمة عالية الجودة: يمتلك المكفوفون قدرات فريدة في التعرف على الأصوات والتركيز على التفاصيل الصوتية. يمكن لهذه القدرات أن تساعدهم على تقديم خدمة عملاء ممتازة والاستجابة لاحتياجاتهم بدقة وفعالية. , تعزيز التنوع والشمول: يعد توظيف المكفوفين في وظائف السنترال جزءًا من تعزيز التنوع والشمول في مكان العمل. يساهم ذلك في إنشاء بيئة عمل تعتبر الاختلافات والتنوع كميزة وتقدر مساهمة جميع أفراد الفريق بغض النظر عن قدراتهم البصرية. , توفير فرص المساواة: يعد توظيف المكفوفين في وظائف السنترال فرصة لتحقيق المساواة في فرص العمل. يتمكن المكفوفون من تطوير مهاراتهم والمنافسة على الفرص الوظيفية بنفس القدر كما يفعل الأشخاص البصريون. , تحسين التواصل مع المكفوفين الآخرين: من خلال العمل على السنترال، يمكن للمكفوفين التواصل مع زملائهم المكفوفين الآخرين وتبادل الخبرات والدعم. يمكن أن يكون هذا مصدرًا للتشجيع والتعاون بين أفراد المجتمع المكفوف. , بشكل عام، يعد العمل على السنترال للمكفوفين فرصة لتحقيق الاستقلالية وتطوير القدرات وتعزيز التواصل وتعزيز التنوع والشمول في مكان العمل. ويمكن أن يكون لهذه الوظيفة تأثير إيجابي على حياة المكفوفين والمجتمع بشكل عام.

ولا بد من أن نذكر بعض المكفوفين الفلسطينيين الذين سبق لهم أن عملوا على السنترال في ، الانروا وجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني وكان لهم بصمة نجاحات عديدة، فالشخص الذي عمل في مكتب لبنان الانروا في بيروت قد حفظ ٨٧ الف رقم هاتف خليوي وهاتف أرضي وقد دخل إسمه في موسوعة غينتس وبما أنه فلسطيني الجنسية حرم من الجائزة والغيت بل نال على مكافئة مالية وتنويه من مرؤوسيه بأنه كفوء وجدير بالاحترام الا وهو المرحوم عارف اسعد

مع فائق تحيات اخوكم امين سر مؤسسة الشهيد ابو جهاد الوزير لتأهيل الاشخاص ذوي الاعاقه ورئيس رابطه نور الامل للمكفوفين الفلسطينيين في لبنان الأستاذ عبد أسعد ابو جهاد

في ١٣ كانون الأول ٢٠٢٣

زر الذهاب إلى الأعلى