حماس تنعـى القيادي في عصبة الأنصار الشّيخ المجاهد هيثم عبد الكريم السّـعدي (أبو طارق)

بسـمِ اللّـهِ الرّحمـنِ الرَّحيـمِ

{مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا}

تنعي حركة المقاومة الإسلاميّةِ حماس في لبنان، إلى جماهير شعبنا الفلسطينيّ وأمّتـنا العربيّةِ والإسلاميّة القائد المجاهد الشيخ هيثم عبد الكريم السّعدي ” أبو طارق” الذي قَضـى إلى ربّه اليومَ السّبت بعد مسيرةٍ طويلة من الدّعوة والجهاد والعمل من أجلِ شعبه ومخيماته.
كان رحمه الله يحملُ همومَ شـعبـه وقضاياه الوطنيّة والإنسانيّـة ويُنافـحُ عنها أينما حلّ، كما كان له بصمةٌ مُؤثّرةٌ في مسيرة المقاومة والتّحرير والعودة.

رحمك اللّـه أبا طارق، فقد صدحتَ بالحقّ، وأوجعتَ الباطل بمواقفك الشُّجاعة، وكانت بوصلتُك واضحةً منذ نعومة أظفارِك؛ حيث أدركتَ مبكراً أنّ القدس هي عنوان الصّراع وأنّ المسجد الأقصى المُبارك سيبقى هو الحاضرَ والمستقبلَ حتّـى تحريره من رجس الاحتلال.

لقد كنتَ فلسطينيّ المنشأ والجذور، مُسلماً في هويّتك وانتمائك، فأحبّك النّاس في كلّ مكان، وشكّلتَ وعياً للأجيال النّاشئة بين صفوف شعبنا.

ستبقى، أبا طارق، في قائمة رموز شعبنا وأمّتنا التي عملَت للدّعوة والمقاومة والتّحرير والعودة، وسـتذكرك الأجيال بالخير، وستكون لهم قدوة في الحرص على مصالح شعبنا وعلى أمن واستقرار المخيمات.

خالص العزاءِ وصادق المواساةِ إلى الأخوة في عصبة الأنصار، وإلى عائلته الكريمةِ، وإلى أهالي مخيّم عين الحلوة، وإلى جميع مخيّماتنا وتجمّعاتِنا في لبنان، وإلى عموم شعبنا في الدّاخل والشّتات، وإلى القوى الإسلاميّـة والوطنيّـة. تغمّد اللّه فقيدنا بواسـع فضله ورحمتـه، وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنّة.
إنّ العين لتدمع وإنّ القلـب ليحـزن ولا نقـول إلّا مـا يُرضـي ربّنا ولا حـول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم.

حركة المقاومة الإسلامية حماس – لبنان

١٥ ذو القعدة ١٤٤٤ هجري
٣ حزيران ٢٠٢٤م