ابو سامر موسى نؤكد رفضنا القاطع لهذه الاتهامات التي تتجاهل حقيقة المعاناة اليومية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

في ضوء التصريحات الصادرة عن مديرة الأونروا دوروثي كلاوس ومستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عباس، والتي وُصفت فيها التحركات الشعبية الرافضة لإجراءات الوكالة بأنها «حملات مغرضة يديرها أصحاب أهداف مشبوهة»، نؤكد رفضنا القاطع لهذه الاتهامات التي تتجاهل حقيقة المعاناة اليومية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
إن الاحتجاجات الشعبية الممتدة منذ أسابيع ليست عملًا تحريضيًا ولا حملة منظمة، بل هي صرخة غضب وألم تعبّر عن واقع إنساني واقتصادي يزداد قسوة داخل المخيمات، نتيجة تقلّص خدمات الأونروا وإجراءاتها الأخيرة التي مستّ الأمن الغذائي والاجتماعي لعشرات الآلاف من العائلات.
ونؤكد تمسّكنا الثابت بوكالة الأونروا بوصفها الجهة الدولية الشرعية والمسؤولة عن إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. إن وجود الوكالة ليس تفاصيل إدارية، بل هو شاهد سياسي على نكبة شعب اقتُلِع من أرضه قسرًا، وتحمّل المجتمع الدولي مسؤولية استمرار معاناته.
إنّ محاولة التشكيك بنوايا المحتجّين أو وصف تحركاتهم بأنها «مشبوهة» أمر مرفوض، ولا يخدم إلا المشاريع الساعية إلى إضعاف الأونروا وشطب حق العودة وضرب بُعدها السياسي والإنساني.
وعليه، ندعو المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته التاريخية والإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين عبر:
توفير الدعم المالي والسياسي الكامل للأونروا كي تقوم بواجباتها الأساسية.
وقف إجراءات التقليص التي جعلت حياة اللاجئين أكثر صعوبة.
الاستماع لصوت الشارع الفلسطيني واحترام حقه في الاحتجاج والتعبير عن أوجاعه.
إن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لا يحتاجون إلى الاتهام أو التخوين، بل إلى من يقف معهم ويصغي إلى مطالبهم العادلة. الأونروا مسؤولية دولية مستمرة إلى حين عودة شعبنا إلى أرضه التي أُخرج منها بفعل الظلم والمؤامرات، ولن يقبل اللاجئون بأي محاولة للمساس بدورها أو التنكّر لمعاناتهم.






