بأقلامنا

مشروع … بمشروع بقلم الشيخ عبد الكريم الراعي

مشروع … بمشروع عبد الكريم الراعي ت ٧/١٠/٢٠٢١ في ظل التسارع الذي نشهده على الساحة اللبنانية من أحداث، وخصوصاً بعد ١٧ تشرين ،وما آلت إليه الاوضاع المعيشية بعدما ضرب الواقع اللبناني زلزالاً مدمراً كان مقدمة لحربٍ إقتصادية ٍ . هذه الحرب بطلتها والمتصدرة لإدارتها دون منازع هي أمريكا… التي أخذت على عاتقها الخوض المباشر لها ،مبدلةً أدواتها ،رافعةً راية المشروع المتمثل بإخضاع لبنان لأنه(بزعمهم) بات أقرب الى الجمهورية الاسلامية في إيران … وفي المقابل .. هناك جهات بدأت تحضير آلياتها لصد الهجومات العدوانية المتتالية على أهلنا ،من حزب الله وحلفائه للحفاظ على كرامة المواطن وكرامة الوطن … وعليه أصبح لبنان أمام مواجهة ،بين مشروعين لا ثالث لهما : الاول متمثلاً بأمريكا وأدواتها في لبنان ،وأمريكا التي بات يعرفها كل العالم ،بدءا من الحرب العالمية الثانية، وبسط سيطرتها ونفوذها ،بعد إنتصار معسكرها وتقسيم دول العالم ،فباتت صاحبة الإدارة الحقيقية والتي تتحكم بمفاصل تلك البلدان ، وقد رأينا نوعية الأداء السياسي (اللاأخلاقي) وكيف أن مشاهد الذل والهوان بالشعب اللبناني بأكمله(وليس ببيئة المقاومة) كانت تزرع الإبتسامة على وجوههم … أما المشروع الثاني وهو الخارج منتصراً من حرب كونية كانت كفيلة بتدمير المنطقة (ليس سوريا فقط) مقدماً الشهداء والتضحيات ،ملبياً واجب الوطن وكرامة المواطن إيماناً منه في سبيل بناء الدولة … هذه الدولة ،التي لم يستطع أحد منذ تأسيسها ، أن يعمل لجعل إنتماءها وطني خالص وغير مرتبط، وأيضا أن يعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية…

زر الذهاب إلى الأعلى