Uncategorizedبأقلامنا

ابو علي خنافر…رحل الصادق الطيب الصامت الترابي بقلم// جهاد أيوب

الزميل أبو علي خنافر، مقاوم في إعلام المجابهة قد رحل، زميل قناة المنار – قسم الأخبار – ومواقع كثيرة…قد غاب فجأة..
هو إبن الفلاحين
صديق الأرض
خبير في فصول السنة…
هو من أهل المقاومين
له جولات في الحنين
وفي قصص شباب الله
وخبريات أهل الأمانة والأمكنة والشجر والمطر…
هو زميل لا يتبجح
وهو يعمل بصمت، يحترمك بتصرفه دون أن يقول، والأهم من كل هذا لا يثرثر، ويعمل من أجل العمل في مهنة المتاعب حيث تزرع الغرور عند بعضهم، وهو لا يعرف الغرور.
أبو علي خنافر…كأن الرحيل مبكراً، لكنه القدر .
كأن الغياب صفعة، لكنه المتوقع.
كأن حضورك بيننا، وإن التقينا، ومؤخراً لم نعد نلتقي ويبقى طيفك وتواضعك…كأن حضورك هو مقصود كي نتعلم من الشخصية الترابية.
هو من الإعلاميين النشيطين، المثابرين في قناة المنار، وفي قنوات مختلفة منذ البداية إلى اللحظة، ويعتبر من ضمن من ضمن فريق التأسيس في إعلام غير السائد، وكل عمله يصب في خدمة إعلام المقاومة…
أبو علي…ما أجمل هذا اللقب، وما أجمل صاحبه في الزمالة، وفي التعامل…لم أكن أعرف أن إسمه ” أحمد” أحمد جميل خنافر، عرفته بأحمد صباح الرحيل اليوم، ويكفينا كنيته “أبو علي”.
ما من مرة شاهدته عصبياً في مزاجه، ولا في ردوده، ولا في قراراته إن تضايق، فأنا لم أزامله في وظيفة، ولكن ما أن تشاهده تلتقيه يشعرك بالزمالة، وبأنه الأصغر .
قد ينتقدنا من يقرأ سطورنا هذه لإنفعال العاطفة الآن بعد الموت، وللحق دائماً نلتفت إلى من نحب نحترم بعد الرحيل، قد نعتقد أننا نمتلك لحظة وجودهم، ولكن ما أن يقع كأس الغياب نصاب بصفعة، بصدمة، بجمود اللحظة، لنتنهد، لنتنفس، ولنعاود نبش الذاكرة وتنُصنا سطور هذه الصفحة الصافعة الذاكرة لنخرج ما في سرنا ولم نخبره لصاحب العلاقة حياً… أجمل ما في الحياة السيرة العطرة في الممات…وأبو علي، عفواً الزميل أحمد خنافر عاشق قناة المنار صاحب عطر السيرة العطرة…

زر الذهاب إلى الأعلى