أخبار فلسطين

-عيسى :منطق الحق بحاجة لقوة تحميه

خلال لقاء نظمته جمعية نور اليقين حول الواقع الفلسطيني والتحديات
-عيسى :منطق الحق بحاجة لقوة تحميه ،
والوحدة كما المقاومة عامل قوة، والانقسام ورقة بيد الأعداء
••••
استضافت جمعية نور اليقين الكاتب والاعلامي عباس عيسى عيسى في لقاء حول (صفقة القرن وتحديات المشروع الوطني الفلسطيني )وذلك في مقرها في صيدا بحضور المدير التنفيذي للجمعية فضيلة الشيخ جمال محمد وأمين سر لجان العودة أبو وائل عصام وجمع من الأخوات ،ضمن اللقاء الشهري الذي تنظمه الجمعية
•الشيخ جمال محمد
بداية تحدث الشيخ جمال محمد عن أهداف وعمل الجمعية، وما تقوم به على مستوى العمل الاجتماعي والخيري ، في جهد عابر للانتماءات يسعى للتخفيف من الآلام اللبنانية والفلسطينية، حيث الحرمان وصعوبات الحياة واحدة..
ورحب سماحته بالمحاضر الذي ينتمي الى مدرسة الامام الصدر ،إمام لبنان وفلسطين والقضية العربية، وقد غيبته المؤامرة لأنه شكل أملا حقيقيا للطامحين بغد أفضل، ومشيدا بدور الرئيس بري في احتضان القضية الفلسطينية..
ونوه سماحة الشيخ بدور الكاتب الذي عاش الهمّ الفلسطيني وكتب عنه من واقع تجربته ومعايشته،

عيسى
•••
ثم تحدث الكاتب والاعلامي عباس عيسى، منوّها بعطاءات ودور الجمعية، التي تعمل في زمن التردد والانكفاء، وتبلسم الجراح دون تصنيف وتفرقة،
وقال عيسى: إن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة مصيرية، فهذا الاستعمار التي ترك منطقتنا شكليا، أوجد هذا الكيان امتداد له، وقاعدة متقدمة لمشاريعه، كيان قام على الاجرام وعلى المجازر لتثبيت وجوده على حساب أهل الأرض..
وقال عيسى: في السابق كانت هناك مراهنة على واقع عربي عندما كان النظام العربي يمتلك قضية، ومشروع قومي، اليوم اختلفت الأولويات، أصبحت العين على ايران، ” وإسرائيل ” لم تعد موضع صراع وعداء ، الكثيرون يسعون لاسترضائها، وأصبحوا مستعجلين، للتسوية، أي تسوية!! أكثر من الأميركي والاسرائيلي، وهذا ما بينته صفقة القرن، التي تحوّلت الى صفعة بوجوههم ، عندما توحّد الشعب الفلسطيني وكل الأحرار بوجهها
وتابع عيسى: عندما انطلق المشروع الفلسطيني ، كخيار مقاوم مسلح، التف حوله جميع المناضلين في لبنان والعالم ، وفرضت القضية الفلسطينية نفسها معادلة اساسية من الأمم المتحدة الى كل مواقع القرار، ولكن عندما ابتلينا بالتفرقة والتجزئة ، كما في لبنان وكل الواقع العربي، تراجع هذا الوهج للقضية، وسال لعاب هذا العدو الذي ما انفك يطالب بالمزيد من التنازلات، لأنه بالنسبة للعقل الاسرائيلي العربي أو الفلسطيني
الجيد هو الفلسطيني الميت، فالعدو الاسرائيلي لم يتراجع يوما الا بالقوة، وكما ارعبته المقاومة الفلسطينية في نضالها التاريخي والمعاصر ، والمقاومة اللبنانية المستمرة ، رأيناه بالأمس مجتمعا هشا” ، حيث هرع رئيس وزرائه نتنياهو الذي يهدد، الى المخابىء والملاجىء، بما يؤكد ، أن منطق الحق بحاجة الى قوة تحميه والشعب الفلسطيني بكل قواه شعب مضحي مقاوم، قاتل ولا يزال عن العرب والعالم..
ودعا عيسى الى اعادة توحيد الارادة الفلسطينية على قاعدة كنس الاحتلال والاستيطان، والإقرار بمبدأ الشراكة والتنوع كعامل غنى للمشهد الفلسطيني،وإقامة عمل جبهوي مقاوم، أساسه كل فصائل العمل الوطني والاسلامي، لأن الوحدة كما المقاومة قوة، والانقسام ورقة بيد الأعداء
وشرح عيسىلمواقف الامام الصدر ما قدمه ،لأجل فلسطين وأهلها، والدور التوحيدي الذي يقوم به الرئيس بري في هذا المجال، لتمتين وحدة الصف،والتلاقي على القواسم المشتركة، حيث تحرير الأرض ومواجهة العدوان جوهر قيام كل الأطر الجبهوية
وختم عيسى: المأساة الاجتماعية والإنسانية هي لبنانية وفلسطينية، لكن منسوبها الفلسطيني أعلى وهذا يتطلب نقاش وحوار هادىء للتخفيف عن اللاجىء بدل التضييق عليه، لأنه شريك في نهضة لبنان ودورته الحياتية وليس عبئا، وهذه الصورة مطلوب تظهيرها لبنانيا وفلسطينيا بعيدا عن اي صورة أخرى
ثم أجاب عيسى عن أسئلة الحضور وجرى نقاش في مواضيع ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى