بأقلامنا

…هكذا عرفتُ العقيلةَ زينب بقلم فضيلة الشيخ جعفر رشيد العاملي

…هكذا عرفتُ العقيلةَ زينب …
هي جبلٌ في الصلابة والإبا
وما خُلقت للبكاء والنياحة
….
بل لأمرٍ عظيم لتكونَ شريكةَ الحسين في نهضته وثورته
……….

لا تظلموا الحوراءَ إنَّ جهادَها
بعد الحسينِ بكلِّ سِفرٍ يُكتَبُ

كانَت أشدَّ صلابةً في موقفٍ
مازالَ سَمْعُ الدَّهرِ منها يَعجَبُ

نَصبتْ له في كلِّ أرضٍ منبرًا
قهراً فلا تخشى ولا تتهيَّبُ

وأمامَ طاغيةِ الشَّآمِ تأسَّدَتْ
راحتْ تُقرِّعُ سَمعَهُ وتُؤَنِّبُ

وأعادَتِ الأذهانَ عند بيانِها
لكأنَّ والدَها عليًّا يخطُبُ

وتقولُ فاحمِلْ يا ابنَ هندٍ عارَها
وبها غداً حَمَمَ المذلَّةِ تشربُ

واعلمْ بأنَّ الله مُظهِرُ أمرَنا
ولسوفَ يثأرُ للحسينِ ويغضبُ

بدمائهِ أحيا شريعةَ أحمدٍ
إذ إنَّها كادتْ تموتُ وتذهبُ

وأقولُ ما كان الحسينُ وما استقامتْ
شِرعَةُ الإسلامِ ( لولا زينبُ )

(جعفر رشيد العاملي )

زر الذهاب إلى الأعلى