مجزرة صريفا انه تاريخ لا ينسى لشعب كتب تاريخه بالدم كتب الدكتور عماد سعيد *)

مجزرة صريفا في جنوب لبنان التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني في التسعينيات في عدوان تموز 2006 ) ، انما جاءت لتدمر الاحياء بكاملها بشرا” وحجرا ، لكنها في الوقت ذاته وحدت الدماء اللبنانية في عاملة من كل الاحزاب والقوى والطوائف وأكدت ان طريق المقاومة واحد ، حركة امل والحزب القومي والحزب الشيوعي وغيرها من احزاب، كان لها شرف مقاومة الاحتلال ورفض التطبيع مع الاحتلال والتمسك بالارض والكرامة والعنفوان ..ان مجزرة صريفا وحدت الاهالي في الواقع وفي التشييع الذي جرى للشهداء كان مشهد الناس كل الناس في مسيرة لبنانية وطني ة وفي وحدة كاملة بل ما في الكلمة من معنى لا يسعنا في هذه الذكرى الوطنية الكبرى الا ان نشدد على ماقاله الامام موسى الصدر : ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام وان لقيتم العدو فقاتلوه باسنانكم واظافركم وبسلاحكم مهما كان وضيعا” .. تلك هي حكاية من حكايات الصمود والبطولة والكرامة والمواجهة في كافة القرى الجنوبية من منا يمكن ان ينسى تضحيات كل قرى عاملة التي هزمت الجيش الذي قيل انه لا يهزم لكن ارادة الشعوب أقوى من كل جيوش الطغاة في العالم …وبعد: ان المقاومة مستمرة ضد الاحتلال بكافة الوسائل وهذا الدرس يجب ان يتعلم منه الصغير بعد ان تعلمه الكبير في هذا البلد تلك عبرة التاريخ فلنتعلم الدروس والعبر وأمل بنصر الله وعودة الامام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين ..