بأقلامنا

وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ ( حتى نتفرغ لمقارعة الوزير ). بقلم ابو سامر موسى

مضى على تفعيل وزير العمل اللبناني كميل ابو سليمان قانون العمالة الاجنبية في لبنان وبالاصل هو قانونا لبنانياً صدر منذ عشرات السنوات  وكان يُستتنى الفلسطيني من مفاعيله رغم ان النظام السياسي في لبنان لم ينصف الفلسطيني ولم يتعامل معه بصفته لاجئ في لبنان وذلك تهرباً من نصوص تُلزم الدولة المستضيفة معاملة اللاجئ حسب القانون الدولي واعطائه كامل حقوقة المدنية والاجتماعية والانسانية وبعد مضي سنوات قليلة تمنحه الجنسية لتعذره من العودة بسبب بقاء مصدر الخوف الذي دفعه للهجرة او عدم القدرة على العودة بسبب الاحتلال. ونحن نقول بكل صدق لا نريد الجنسية ولا نريد التوطين ولا نريد البقاء في هذا البلد الحبيب المضيف ولكن كل ما نسعى اليه هو العيش بكرامة ونيل كافة الحقوق وهذه الحقوق لا تتعارض مع حق العودة والتمسك بكامل فلسطين التاريخية.

 وبالمقابل لم يتعاطى هذا النظام على مدار سبعون عاما من النظر بواقعية مع الملف لدرجة انهم لا يتعاطون معنا بصفة اللاجئين وكذلك لا بصفة اجنبي فالقانون اللبناني يجيز للاجنبي التملك والشراء وغيره لكن الفلسطيني غير مشمول بذلك والام اللبنانية تعطي الجنسية لابنائها ويستثنى الفلسطيني ان دلت هذه المقاربة فانما تدل على عقم التفكير والنظرة الضيقة والعنصرية البغيضة كما يعبر عنها وزير من هنا او نائب هناك او رئيس حزب او تيار .
مضى شهراً ويزيد على تفعيل القانون الذي يجب اصلا ان يصدر قانون لالغائه من خلال  حلفائنا ومحبي القضية الفلسطينة ولا اقصد فصيلاً بعينه لان الكثير قدم على امتداد وجود الثورة الفلسطينية على الساحة اللبنانية من الحركة الوطنية اللبنانية بكافة مشاربها الفكرية واقولها بصراحة تامة من يحب فلسطين ويعمل من اجلها وقدم وما زال يقدم الكثير لتحريرها يجب عليه شرعاً وعُرفا الحفاظ على ابناء فلسطين ولا خجل بذلك لانه يترجم فكره وعقيدته وسلوكه من خلال رفع الصوت والقتال في الساحة السياسية عبر مجلس الوزراء والبرلمان لنصرة شعب القضية التي يتبناها وهذا ما نرجوه لان الحليف الذي قدم الدماء والارواح في سبيل فلسطين منذ عام 1948 يجب ان لا يبخل علينا برفع الظلم والعنصرية التي يتبجح بها البعض ويعيد فتح صفحات التاريخ التي طويت ويريد البعض استحضارها لشد العصب والشارع الداخلي لصالحة بعد استفحال الازمة بين *مكونيين من نفس الطائفة والديانة، وذلك على حساب لقمة عيش الفلسطيني والذي ينادي البعض بقطع مقومات الحياة وابسطها عن المخيمات ويحتفلون بمجزرة تل الزعتر وبزعمهم سقوط مشروع تحرير القدس متناسيا هذا وذاك النكره ان القدس ولد فيها نبي الله عيسى عليه السلام الذي يؤمنون به ويقدسونه، نسى هذا البعض ان مركز الديانة الاساسية للمسيحية في العالم موجود في فلسطين وفي بيت لحم وبها كنيسة القيامة الا تخجل يا هذا حينما تحاول النيل من الفلسطيني والضغط عليه الا تعلم انك ايضا تتنازل لحتالة الارض واراذلها الافاعي اليهود عن حقك ايضا الا ترى حالة التآخي والترابط والمودة والرحمة بين نصارى فلسطين ومسلميها الم تعلم ان كنيسة القيامة فتحت ابوابها للمسلمين عندما حاول الصهاينة اغلاق الاقصى ومنع الصلاة فيه اقراء التاريخ جيدأ تجد ان قساوسة ومطارنة القدس نبذو اليهود وسلموا مفاتيحها لسيدنا عمر ابن الخطاب وما زال مفاعيل الوثيقة معمول بها ( الوثيقة العمرية ).

اما في الشق الاخر والاكثر تعقيداً وحساسية اقول بكل وضوح لا يمكن لنا ان نواجه الوزير او غيره ونحن متفرقون كل منا يغني على ليلاه وجميعنا مستهدفون من قبل اصحاب المشاريع الكبيرة وادواتها كالوزير ونحن فيما بينا متناحرون ونختلف على الانطلاق والتجمع نختلف على الهتاف والراية نختلف على المسير والوجهه نجتمع نقرر وكل منا يفعل ما يريد ان اردنا مواجهة قرار الوزير وان اردنا ان تكون الجمعة الخامسة او السادسة والحبل على الجرار جمعة غضب عارمة حاشدة يجب علينا جميعا ان نخرج من العصبية التنظيمية ونظرية من معي جيد ومن خالفني سيئ يجب علينا ان نعمل جميعا لاسقاط قرار الوزير بروح من المحبة والتعاون والتناصح فيما بيننا ولا يُشترط التناصح فقط على ابناء الفصيل او الفصائل فكلنا فلسطينيون مستهدفون وكما هي الطلقة لا تفرق بين ابن الفصيل هذا او ذاك كذلك التجويع وقطع سبل العمل واقفال المؤسسات والمحلات وصرف العمال الخ… لا يفرق بين احد لذا ادعو الجميع وابدء بنفسي وما امثل وادعو جميع فصائل العمل الوطني الفلسطيني وكل الفعاليات والناشطين  ان نعمل مصداقاً لقول الله تبارك وتعالى وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا … وقول النبي الكريم  رسول الله ﷺ: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا، او قوله ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى عندها نستطيع ان نواجه كل مؤامرات الاستكبار ونُسقطها تحت اقدام اطفالنا الذين ننتفض من اجلهم ولراحتهم ولمستقبل افضل في ظل اللجوء القصري. انها دعوتي لكم ووالله لن تخيفني ايادي الغذر والخيانة التي تطل هنا او هناك لانهاء الحراك وافتعال احداث امنية لتدفع باهلنا نحو الابتعاد عن التعبير السلمي والحضاري تحت وطئة الخوف من حدث جديد لكن ما يخيفني ان نبقى مشتتين لا ننظر بعين واحدة ولا نشعر بقلب واحد  ولنعلم ان  الانقسام يضعفنا ويبدد قوتنا ويذهب ريحنا فتعصف بنا العواصف وما اكثرها فلنثقي الله ولنخرج غذا على قلب رجل واحد رافعين الصوت في وجه الظالمين بدنا نعيش بكرامة يسقط يسقط قرار الوزير. 

اخوكم ابو سامر موسى عضو قيادة الجهاد الاسلامي في لبنان 15/8/2019

زر الذهاب إلى الأعلى