بأقلامنا

” إلى روح والدي ” بقلم الشاعرة زينب دياب

 

” إلى روح والدي ”

رمضاءُ الرَّحيل

راوغتْكَ عقاربُ الزمنِ

فأغلقْتَ منافِذَ الحياة  ،

أبيتَ مناشدةَ الأحبةِ البقاء

إعتليتَ أعمدةَ الرَّحيل ،

فتَسللَتْ رُّوحُكَ بعيداً

واستسلمتَ للنيط !

مُخلِّفاً

أجساداً تحتويها الصدمةُ ،

أفئدةً شِغَافُها تَقتاتُ النَّحيبَ ، على موائدِ الفَقْدِ المرير ، وتَرزحُ تحتَ جمراتِ الأشواقِ  ،

دموعاً تنهمرُ على مآقي الغياب.!

رحلتَ مُسرِعاً حتىّ قبلَ أنْ نودِعَكَ

تاركاً في سماء الرُّوحِ ذكرياتٍ

نتكئُ عليها

وصوراً تتربعُ في أروقةِ الذاكرة

ستبقى ملاذَنَا الوحيدْ ،

ودياراً كئيبةً تنتشي بعبقِ المَرارةِ يُؤرِّقُها النوى !….

يا رفيقَ الرُّوحِ وحكاياتِ سنينٍ طواها الزمانُ

يا رفيقَ الذكرياتِ

نبحثْ عنكَ بين أسرابِها

وتقاسيمِ الأحبةِ

فتجلِدُنا سِياطُ الحزنِ

ورمضاءُ الحنين ،

تُردِّدُ الأصداءُ

بأنَّ مَنْ رحلَ أبدا” لن يَرجِعَ

فنذوي من أوجاعِ الفَقْدِ

لنُصبحَ مجردَ ظِلالٍ هائمةٍ

خلفَ أكوامِ الزمنِ المترهِّلِ ،

والسنينِ الفارَّةِ من مَرَابِعِ الفَرَح

إلى سَدرَاتِ التَرَح  !!.

 

#زينب_دياب

#لبنان_بيروت

زر الذهاب إلى الأعلى