بأقلامنا

لماذا نحب إيران…(العراق نموذجا) بقلم عبد الكريم الراعي

في الذكرى السنوية الاولى لشهادة قائد محور المقاومة اللواء قاسم سليماني ورفاقه الشهداء نستذكر بعضاً من جوانب ما صنعه هذا البطل الكبير ومن وراءه الجمهورية الإسلامية في إيران على أرض العراق الحبيبة…
ولعل في أجواء هذه المناسبة تحدث الكثيرين عن مجموعة مزايا للشهيد سليماني وخاصة العسكرية منها واللوجستية …
ولكن هناك جانب هو على قدر من الأهمية ولعله الأهم بين تلك الجوانب، ألا وهو الجانب الإجتماعي والمعيشي، الذي يندرج أيضاً تحت العنوان الأسمى وهو العنوان الإنساني …
وكلنا يذكر عندما دخلت أمريكا الى العراق كيف كان الشكل والمضمون، فضلاً عن الذريعة الكاذبة التي غشوا بها الرأي العام العالمي، من أسلحة دمار شامل وغيرها، وطبعاً بلسان حليفتهم بريطانيا وتحديدا توني بلير…
لكن ما كان ملفتاً حقيقة، هو الشكل الذي دخلت به الجمهورية الإسلامية، من مساعدات إجتماعية ومعونات إنسانية وكادر طبي في عملٍ منظم، وكان التركيز على رفع الأعباء عن تلك الأمة المستضعفة إبان حكم الطاغية صدام حسين، الى أن وصل الحال لما هو عليه اليوم.
إن هذا العراق، الحر المقاوم اليوم
والذي كادت أن تجعل منه أمريكا نموذجاً سعودياً وبقرة حلوب، تنهب ثرواته ومقدراته، قد أفشل مخططها ذلك المارد الكبير ومن وراءه الجمهورية الإسلامية…
وهذا النوع من التعاطي نراه ايضاً في كافة بلدان محور المقاومة لاسيما لبنان، الذي كان لفترات من الزمن مرهوناً، بل ويصر البعض للان أن يبقيه كذلك، رغم كل التجارب والتحولات التي عصفت بالمنطقة بأسرها…
لكن المقاومة في لبنان،والمحور عامةً، لديهم الإصرار على التمسك بتلك الحقوق أكثر من أي وقت مضى، وهذا سوف يعطينا العزيمة للنصر على محور الشر المتمثل بأمريكا وربيبتها في المنطقة إسرائيل ومن معهم من المتخاذلين على شعوبنا العربية والاسلامية، وسوف يكون ربيعاً حقيقياً بشكله العروبي الأصيل…
وسنصلي بالقدس إن شاءالله سويا …

 

عبد الكريم الراعي
مدير مركز الإمام الخميني قده الثقافي في صور
ت2/1/2021

زر الذهاب إلى الأعلى