اي كلمة تقال في محضر الشهداء
ربما تخونك الذاكرة عندما تصل الى الى شهيد
يستوقفك شخصيته الايمانية والجهادية وحتى الشخصية منها
تاخذك العبرة الى ايام كنا معا نراه كالمارد في اتخاذ المواقف رغم خطورتها
وصلب في المسير الى غاية الجميع يسعى الى نيلها بشوق وشغف الا وهي الشهادة
كان السباق الى الهدف لتكون بصماته مغروسة في قلب الحدث دون الالتفات الى الوراء
كان قلبه الابيض كشعره الابيض تاج كل راسه كوقار
حتى غدا اسمه الشايب كما اسمي الختيار
ومن لا يعرف الاسماء العابرة في سجل الوغى كان يعرف يسمع عن الاعمال التي زرع الكثير من الجهد والمثابرة في هذه المسيرة التي نتنعم كلنا بامنها وامانها
سيد احمد مثلي لا يتصنع الكلمات
بل افتقدك بالدموع والاهات والحسرات
كما انت انت سباق للرحيل لانك لم تكن يوما متعلق بدنيانا
فق واسمع مني كلمة واحدة وانا اعرف جيدا نحن شركاء في كل شيء
لمن تركت شريك وذهبت لمن اطلق علي اسم حبيب
نعم اسمعوا ايها الشهداء انا حبيبكم اعاني ما اعاني
حقا الطريق اصبحت موحشة انك ترى نفسك ولم تشملك ومنهم من ينتظر
وهل ابقى كما حبيب انتظر لا لم اعد استطيع الانتظار
ولم اعد قادر على ان اصدح بصوتي واقول يا ايها الموت ارحني لقد افنيت كل خليلي
يا سيدي هذه كلماتي ربما هناك من يقول انها عرجاء ..
مفلسه من كل المعاني ومحطمة من كل قواعد اللغة ..
ممزقة بفعل مرور الزمن عليها ..
الا انها تبقى بحبر الدموع لرحيل
يا سيد احمد لانك الرصاصة الاولى معا
وكانت يدك تعطيني كل الحضور معا
وانا الذي كان يصغي اليك لانك استاذي بكل معنى الكلمة
ارحل فرحيل يا سيدي ليست نهاية المطاف بل احياء عند ربهم يرزقون …
السيد ابو وائل زلزلي
