أخبار لبنان

العمل الشيوعي: البلد بات مفتوحا على انفجارات سياسية اجتماعية لا تبقي ولا تذر

وطنية – اعتبرت منظمة العمل الشيوعي في لبنان، في بيان، انه “لم يكن مفاجئا نزول الناس إلى الشوارع في مختلف المناطق اللبنانية، فالمقدمات التي سبق وتراكمت على مدى الأشهر الماضية كانت تنذر بهذه العاصفة من التحركات”.

وأشارت المنظمة الى ان هذه المقدمات اندرجت تحت عناوين: أزمة سياسية عاصفة تعبر عن نفسها بالعجز عن اجتراح تسوية لتشكيل الحكومة.. والطروحات التي تدفع باتجاه الحياد والتدويل في مقابل تصعيد الارتهان للمحاور المتصارعة وتزخيم الانقسام الطائفي والمذهبي والتلويح باشعال نيران الحرب الأهلية، حكومة تصريف أعمال لا تصرف من الأعمال شيئا، ولا تقوم بالحد الأدنى من واجباتها، ارتفاع متصاعد في سعر صرف الدولار وبلوغه العشرة الآف ليرة ما أطاح بالبقية الباقية من قيمة الأجور والمداخيل الشرائية، مزيد من الفقر وسط عجز أكثر من 60 % من الأسر عن تدبير طعامها وحليب أطفالها، أزمة حادة تهدد بانهيار تام للقطاع الصحي نتيجة دولرة المستلزمات الطبية، تفش حاد في وباء الكورونا، وفضائح بالجملة على آلية توزيع اللقاحات، انهيار في الكهرباء العامة وترك المواطنين فريسة لأصحاب المولدات، اضافة الى الخدمات والحاجات الأساسية بما فيها ارتفاع أسعار الخبز والمحروقات وفقدان الدواء من الصيدليات”.

ودعت منظمة العمل الشيوعي الجميع الى “التخلي عن الفئويات وإعادة تأطير العلاقات بين مكوناتها المناضلة، وصياغة برنامج سياسي ونقابي ومطلبي موحد يقوم على الإلحاح بتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلة عن رموز الفساد بأسرع وقت ممكن، وضمان استقلالية القضاء ووضع خطة اصلاح اقتصادي عاجلة، وفتح أبواب النقاش مع الدائنين وصندوق النقد الدولي والدول الصديقة من أجل جدولة المساعدات الملحة والديون المتوجبة، وضمان إعادة الاعتبار للنقد الوطني، وإقرار البطاقة التموينية”.

واعتبرت “أن البلد بات مفتوحا على انفجارات سياسية ـ اجتماعية خطيرة لا تبقي ولا تذر، ما يتطلب أن يمسك المتضررون قضيتهم بأيديهم ويبادروا إلى تنظيم صفوفهم وبرمجة طروحاتهم وتأطير تحركاتهم”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى