أخبار فلسطين

خطاب الكراهيه . احتلال الارض وقتل البشر والعدوان الدائم بقلم جمال خليل أبو أحمد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني

يتبارى مشايخ البلاط ومن يطلقون على انفسهم نخب ومثقفي الدواوين في التفنن في اطلاق الاصوات العاليه في مؤتمرات ومنتديات مغطاة اعلاميا” ومدفوعة الاجر بالتحذير مما اسموه خطاب الكراهيه وينادون بالتآخي والود والمحبه والتحبب ومنهم يحمل القابا” تقارب الاربع اسطر ويضع على راسه عمامة بيضاء وآخرين سوداء ويدعي بانه حفيد الرسول (صلى الله عليه وسلم) وبعضهم يتدلى من صدره صليب تكاد ان تنوء رقبته من تقله .وآخرين يحملون من الشهادات العلميه والمراكز الاجتماعيه والكل يتبارون في جحد التاريخ وتزوير الواقع وفي نتائجهم بان منطلق الكراهيه هو من شعوب المنطقه و(الاسلام المتطرف). وهنا يتناسون المعادله المنطقيه والعلميه بان كل فعل له ردة فعل توازيه بالمقار وتعاكسه بالأتجاه . يسقط من حساباتهم وهنا تزوير للتاريخ فاقع . حسب (دينهم وديدنهم) عليك ايها الشعب العربي وعليك ايها الشعب العربي الفلسطيني ان لا تكره الاستعمار وان لا تكره الاحتلال . عليك ان تحب سارقي ثروات المنطقه وان تود ادواتهم ان كان حاكم فاسد مرتهن او شركات متعددة الجنسيات . آنيا نجح تجمع المشايخ والسياد والمطارنه والحاخامات وبعض المحشوين (علما وثقافه)الذي انعقد في البحرين بتشكيل غطاء لخطوة (التطبيع)التي تمت ما بين حكومة الاحتلال و(دول عربيه).والدوله المضيفه لهذا اللقاء. وتناسى كل المجتمعين بان اساس الحقد والكره ينبع من الاحتلال الاسرائيلي وما يختزنه المجتمع الصهيوني من فاشيه ونازيه وحقد وكره تجاه كل ما هو غير يهودي. ولا حاجة لاثبات ذلك فشواهد العنصريه تأخذ اشكالها فمن اللافتات التي يعلقها المستوطنين الى تشريعات اقرت كقوانين وهم يفاخرون بها من يهودية القوميه الى اعتبار العرب حمل زائد الى يافطات تذكر باليانكي الامريكي بمنع (السود) حتى من الحياة ذات المدرسه التي عملت على التطهير العرقي وافناء اهل البلاد الاصليين في امريكا الشماليه . يعيش نتنياهو وهم فائض القوه ويعتبر بعضلاته جر الحكام الى حضيرة الاستسلام وعقد معاهدات (الحمايه مقابل السلام) ولكنه لن يرى اليوم الذي يعترف به الفلسطينيون بقوميه دولة الاحتلال. وسيرى زوال آخر دولة تمييز عنصري . هذه هي الكراهيه وهذا هو الحقد وهذه هي الفاشيه يا من تدعون بانكم رجالات الدين . من التجارب التاريخيه هي فقط في بلادنا قبل مجيء الاستعمار واقامة القاعده العسكريه المتقدمه على ارض فلسطين حيث كان يعيش الجميع بعدل ومساواة ولم يكن هناك فرق الا بما يقدم للمجتمع . اجهدتم انفسكم وما زلتم بالانحراف ولم يجرؤ احد منكم وما زال بتزوير لن ينطلي على احد ولم تكلفوا انفسكم حتى بالتلميح بان من خلق الكراهيه ونشر الفوضى في الاقليم هو الادارة الامريكيه وقبلها بريطانيا العظمى وبلفورها الذي اعطى وعده الكاذب وعد عنصري (ابيض) لعنصري (ابيض) لا علاقة لهما بالارض . واقيمت دوله مارقه تعيش الكره والحقد والعدوان. ولم يجهد احد منهم بالتمييز بين الحق والباطل بل زين لمنطق القوه والامر الواقع وتناسى ما تختزنه الشعوب من الشعور بالظلم والثوره القادمه . هذه هي الكراهيه وهذا هو العدوان والفاشية والاحتلال . ولن يبقى كراهيه بعد زوال الاحتلال فالشعب العربي بمسلميه الحق ومسيحيوه الحق لا يعرفون الكراهيه . ولكن احتلال الارض وقتل البشر والعدوان الدائم لا يترك مكان للحب

زر الذهاب إلى الأعلى