بأقلامنا

نص كلمة الرفيق احمد غنيم باسم الاسرى المحررين في حفل ذكرى تحرير مدينة صور من الاحتلال الصهيوني 29 نيسان 1985

الرفيقات والرفاق

الأخوة والأخوات

كل بإسمه ولقبه وصفته وما يمثل وجميعكم هامات شامجة منصوبة كالطود العظيم تعانق كبد السماء.

في البداية اتوجه بالشكر والامتنان لملتقى الجمعيات الأهلية في مدينة صور ومنطقتها وجامعة المدينة الذين سمحوا لي بالتحدث بإسم الأسرى المحررين من على منبركم الموقر والشكر موصول لهذه المبادرة التي تأتي كحلقة من  سلسلة مبادرات لتكريم مناضلين أسروا واعتقلوا لدى اشرس عدو نازي فاشي كل صفات الوحوش البشرية سمة ملازمة له منذ نشأت الحركة الصهيونية من أواخر القرن ماقبل الماضي.

وأهمية هذا الاحتفال في رحاب تحرير مدينة صور ومنطقتها الأبية مدينة امام المقاومة المغيب السيد موسى الصدر ومحمد الزيات وعبد الحسين شرف الدين ورفلي ابو جمرة مدينة اسير لقمة العيش البحري محمد فران. مدينة الحرف مدينة العمليات النوعية التي قضت مضجع الاحتلال الذي فرت منها تحت ضربات المقاومين على امتداد لبنان الوطني العربي فهنيئاً بهذا التحرير الذي اسس إلى التحرير في العام 2000 وعيوننا شاخصة إلى الأراضي اللبناني التي ما زالت تحت الاحتلال ،وخصوصا أننا نعيش ارهاصات النصر القادم في الجنوب الاشم وجنوب الجنوب.

احبتي إن الأسر والاعتقال  على الإنسان الحر أشد من ضرب الحسام لسببين الأول أننا خلقنا احرار ولا نرضى الظلم والأسر وثانياً إن عدونا يحاول بأسرنا واعتقالنا عدة أهداف الاول كسر وتحطيم إرادتنا وقيمنا التي تأبى الظلم .

 عبر أساليب تعذيب مادية ونفسية ويحاول زرع روح الهزيمة بداخلنا ظناً منه أننا قد نهزم ولم ولن يقر بالهزيمة التي كبدناه اياها لأننا ندخل المعتقل ونواجه هذا العدو بعنفوان يزداد بكل لحظة الأسير الفلسطيني والعربي حيث تحولت المعتقلات مدارس واكاديميات وطنية وعلمية بعنفوان والتصاقاً بالوطن والعروبة وتواجه عيننا المخرز الصهيوني وكسرته بالرغم من كافة أساليب القهر والتعذيب التي تبدأ من لحظة الأسر أو الاعتقال حتى لحظة الإفراج وخصوصا استخدامه اسلوب الاغتيال عبر أشد أساليب التعذيب وحشية حيث الاهمال الطبي الذي يعمد اليه وإن استشهاد القائد والمفكر وليد دقة ليس الاول ولن يكون الأخير ما دام الاحتلال جاثم على ارضنا ولكن قادة الحركة الأسيرة تخضع لأساليب العزل الانفرادي ومنهم الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق احمد سعدات ومروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وباسم خندقجي عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني ويحيى السكاف بطل من ابطال العمليات النوعية. في ظل عدوان فاشي على الأسرى والمعتقلين لسحب بعض الحقوق التي استحصلوا عليها عبر سنوات من النضال والمثابرة.

وهنا نحمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر  الدولي مسؤوليتها بتقديم تقارير تفضح ممارسات العدو الصهيوني للمؤسسات والهيئات الدولية وفق التفويض لجمعية الصليب والهلال الأحمر الدولي وفق التفويض  بالبند رقم 5 المعطى لهم وضرورة الضغط عبر هذه التقارير لتطبيق اتفاقية جنيف وتحديدا الرابعة والمادة 79 منها التي تمنع و تجرم قوات الاحتلال من ألاسر واعتقال المشمولين وفق هذا البند.

احبتي من لم يعتقل أو يأسر لا يعرف معنى الأسر و الاعتقال في باستيلات عدونا الذي عمد خلال حرب الإبادة إلى اللجوء إلى عمليات  من اغتصاب للجنسين ظناً منهم أنهم بهذا الأسلوب النازي الفاشي يستطيعون كسر إرادتنا .

وأمام صمود شعبنا ومقاومته ومؤازرة من المقاومين في لبنان . نطالب منظمة التحرير ودولة فلسطين بتقديم دعاوي للمحاكم الدولية ذات الاختصاص وفي ذات الوقت دعم وإسناد للمقاومة الشعبية بكافة اشكالها وتشكيل قيادة وطنية موحدة تضم كافة الفصائل والأحزاب والقوى الفلسطينية وتقديم كافة مقومات الدعم والصمود لشعبنا لتصل إلى انتفاضة عارمة تشمل كافة الاراضي الفلسطينية لمواجهة قطعان المستوطنين وجيش الاحتلال وخاصة في ظل العدوان الوحشي الذي يستهدف شعبنا ومقاومته في القدس والضفة وحرب الأبادة الذي اجتمعت فيها على شعبنا وارض وطننا في غزة بمحرقة العصر ودفعت كافة القوى الاستعمارية والصهيونية بزعامة الحوش البشرية عصابة القراصنة في البيت الأبيض اسما والاسود فعلناً إلى ارتكاب المجازر في كل لحظة بأحدث أنواع الأسلحة والمشاركة بقوات نظامية وغير نظامية تهدف لتصفية القضية الفلسطينية عبر تطبيق المشروع الاستعماري القديم الجديد ظناً منهم أنهم يستطيعون النيل منا ولكن سنستمر بالنضال  حتى كنس الاحتلال عن ارضنا وتجسيد دولة فلسطين حرة مستقلة بعاصمتها القدس والعودة المظفرة لأرض الآباء والأجداد. بالرغم من حجم الألم الذي يعتصر قلوبنا على اكثر من مائة ألف شهيد وجريح ومفقود .للشهر السابع من المحرقة وحرب الإبادة نتوجه بالتحية للبنان الشقيق حيث المشاركة الفعالة بمعركة طوفان الأقصى من 8/10/2023 رفاق الدرب من القوى الوطنية والإسلامية اللبنانية الذين قدموا وما زالوا الشهيد تلو الشهيد  والجرحى وهم يخوضون حرباً بكل ما تحمله الكلمة من معنى وعمد عدونا إلى التدمير الممنهج لقرى الجنوب اللبناني المنتصر حتماً.

فلسطينيا المطلوب الآن إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية الفلسطينية بإطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا عبر تطبيق الاتفاقيات التي وقعت عليها كافة الفصائل والاحزاب الفلسطينية لنكون بمستوى نضال وعطاء وتضحيات شعبنا ولا مناص من الوحدة لنقرب ساعة النصر القادم حتماً لتحقيق اهدافنا الوطنية المشروعة ولم يعد يوجد أي مبرر لعدم إنجاز الوحدة

 

المجد للشهداء كل الشهداء

الحرية للأسرى والمعتقلين من الزنازين العدو الصهيونية باستيلات العصر

           حتما أننا لمنتصرون

          حتما أننا لعائدون

احتفال حاشد في جامعة المدينة ــ صور ــ بدعوة من ملتقى الجمعيات الأهلية ورعاية وزارة الثقافة في ذكرى تحرير مدينة صور من الاحتلال وتكريم الأسرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى