شارك بمسابقة شهر رمضان المبارك للعام ــ 1445 هـ . ـــ 2024 م . وأربح جوائز مالية نقدية Info@halasour.com
بأقلامنا

انتصر الزعماء وسقط الشعب بقلم الإعلامي هلال سقلاوي

هنا اتكلم عن زعماء السوء ، لا شئ اصعب من أن تهزم الشعوب على يد زعماء من أبناء جلدتها. زعماء لهم تاريخ طويل بالمراوغات التي تجعلك تصدق أنهم ابطال الوطن .. انطلقت الثورة بأعداد هائلة أكثر من مليون إنسان على كافة الأراضي اللبنانية انطلقت من رحم الوجع و الجوع و الحرمان ضد الزعماء و فسادهم ضد من نهب ثروات البلاد على مدى أربعين عاماً و في نفس الوقت انطلقت اليد الخفية لمنظومة الفساد دمروا الثورة و حطموا امال الشباب وقلبوا الطاولة على الشعب حتى أصبحت الثورة تمثل بعدد قليل جدا جدا لا يمكنهم أن يحركوا ساكنا .. قمة الوقاحة حملوها ( الثورة )مسؤولية انهيار الوطن .

قصة زعماء لبنان كقصة فرعون كان معظم سكان مصر عبيدا له يظلمهم و يقتلهم و عندما يقدم لهم الطعام يقدم باسم آلهة الفراعنة حتى ظن أهل مصر أنه هو الإله الذي يحب الانحناء أمامه وانه هو مصدر الطعام لذا من يخالف قوانين العبودية يحرم من الطعام أو يقتل ..

بكل بساطة هكذا فعل زعماء لبنان صورهم محاطه بالحرية و الوطنية و الكلام المعسول أما الواقع مختلف تماما كل من يقف بوجه زعيم يسجن أو اقلها يقطع رزقه ..

اذا حدثوك عن بناء وطن هم يبنون وطن على مقاسهم اذا تكلموا عن الحرية تكون الحرية لهم فقط أما إذا تحدثوا عن الفقراء كأنهم يتحدثون عن عبيد عندهم .

هكذا فعلوا فعلتهم بالشعب المسكين الذي لم يعد يعرف اين المفر خنجر الفقر من تحته و سيف الزعماء على رقبته ..

زعماء حولوا الدولة إلى صندوق فرح لهم يلهون به كما يشاؤون يسيطرون على كل أطرافه يمنع على اي دخيل أن يحصل على حصة من الصندوق .

زعماء قتلوا الروح الجميلة للشعب اللبناني قتلوا الامل و الابداع قتلوا الوطنية فينا و اورثونا التبعية و الانفصام بالراي ..

لا عشتم ولا عاش وطن

 

زر الذهاب إلى الأعلى