بأقلامنا

تساؤلات وضع الليرة الى أين ؟ الى أين تتجّه بقلم السيد هاشم فضل الله

عملتنا الوطنيه بعد هذا الإنهيار المريب والإرتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار مقابل الليرة وهذا الإنعكاس الرهيب في سعر المواد الإستهلاكية وعدم قدرة الليرة في التماشي مع الإرتفاع في الإسعار لقد فقدت الليرة كل قيمتها وصارت قوتها الشرائية في أدنى مستوى وانهارت أمام الدولار الذي فاق سعره الخمسة الآف ومن يدري الى أين صائر؟ طالما لا يوجد حلول ولا من أحد يستطيع وقف اندفاعته نحو الصعود والإرتفاع المستمر ، لا ندري ما الذي ينتظره المسؤولون هل هم أيضا فقدوا السيطرة وعجزوا عن الحل؟ وبالتالي تركوا الأمور تسير بدون كوابح وعلى رسلها ، يحق لنا أن نتساءل هل ترك الناس الى مصيرهم الأسود جرّاء الغلاء الفاحش ؟ هل فقدت الدولة برامج الحل ؟ وهل أصبحنا في حكم الغابة ؟ كل يفعل ما يريد وعلى كيفه ؟ هل هي مؤامرة على هذا الشعب ؟ كيف لنا أن نفكر مع هذا الواقع المريب ؟ لم يعد ينفع لا مظاهرات ولا إعتراض ولا تهديد سقط كل هذا أمام قوة الواقع الذي يسيطر على الساحة والدولار يسير في ارتفاعه غير عابيء بشيء كان الله مع الناس مع هذا الشعب الفقير الذي سقط في مهاوي الغلاء وارتفاع الاسعار فمن المنقذ ؟ وهل من منقذ ؟ ما هو واضح وبادي للعيان أن الأمور مزرية وأن الوضع يزداد سوءا كل يوم ولا بد من عمل يريح الواقع فهل من يجترح الحلول ومن هو المبدع والقادر على هذا الأمر إننا أمام أزمة صعبة وواقع مرير والآتي ربما أعظم ؟ قالوا لنا أن الدولار سوف يصبح ب5000 فلم نصدق في البداية وها هو يتجاوز ال5000 الآن يقول البعض الدولار لن يقف عند حدود فهل نصدق ؟ كل المعطيات والمؤشرات تقول أن الأمور فلتت ولم يعد بمقدور أحد أن يضبط سعر السوق فإلى أين نحن ذاهبون ؟ كلها أسئلة برسم المسؤولين ومن بيدهم الحل والربط وإن لم يوجد الحل فما هو المصير وكيف ستكون النتائج ؟ وحده الله أعلم بما سوف تؤول الأمور اليه والى يومها ندعو للشعب بطول المصير وبالعيش على الآمال وانتظار الفرج لعله يأتي على حصان طروادة ويجلب الحلول الناجعة او ننتظر الفرج من وجود الخاتم السليماني فيحقق لنا الاماني الكبار ويحل لنا مشاكل الدهر وحتى ذلك الوقت تصبحون على الآمال والأحلام الجميلة وطول العمر

زر الذهاب إلى الأعلى