بأقلامنا

جدتي نبع الحنان وبيت الدفا

 

ذكرى رحيل جدتي “ام علي” الحاجة ديبة نصر الدين ركين. جدتي تلك الملاك الطاهر الذي يمشي على الارض.

أشتاقُكِ وأشتاق لتفاصيلكِ يا جدتي.

أشتاق إلى ملمس يديكِ المتجعدتين. أشتاق إلى تقبيل رأسكِ.

أشتاق إلى رائحة ثيابكِ.

أشتاق إلى الحديث معكِ.

جدتي كنز ذكرياتي، ومنجم الحكمة في حياتي .

جدتي … يستحي القلم ويخجل احتراماً وتبجيلاً أمام ذكرك.

جدتي … رفعت قلمي لأخط بحبر الاحزان شيئا على ورقة تسجيل الآلام، لأكتب اليوم رساله اليك يا جدتي الحبيبه، عبر السحاب.. عبر الايام.

جدتي … منذ أن وعيت على هذه الدنيا، ومنذ نعومة أظافري، وجدت نفسي متعلق بك أحبك حباً جماً، كنت دائماً  تستقبليني بابتسامتك الحنونة، الدافئة، فأرتاح، ويصبح فؤادي الذي يتغلغل حباً لك يرقص فرحاً مستبشراً برضاك المطمئن .

جدتي … اشتاقك، اريدك بجانبي اريدك سندا لي، نعم ما زلت اذكر تلك الايام الجميلة اذكرها جيدا اذكر ضحكتك العميقة، كنت الراعية لنا الخائفة علينا دوماً.

يا روحا لن يطالها ابدا النسيان، يامن نثرتي حبك و كرمك في كل مكان ، انت لم تفارقي حياتي بعد ولن تفارقيها ابدا فأنا اشعر بك هنا.. هنا في قلبي مازال صدى دعواتك يحتضن زوايا غرفتي.

جدتي اشتقت لحضنك الغامر.

رحلت يا روحاُ طالما احببتها ، يا قلب حفيدك تذكري ان لك حفيداً يدعو لك في كل لحظات حياته، فحقاً لك اشتاق واليك احتاج، ارقدي جدتي الان بسلام.

جدتي سأحقق ما كنت تتمني سأتذكرك دائماً ولن انساك أبداً وستظل صورتك المشرقة بين أعيني وسيظل أثير صوتك في أذني وسيظل حبك يتدفق في قلبي.

حفيدك المحب : محمد ع.درويش

—-‐—————–

* بمناسبة ذكرى ثلاث سنوات على رحيل جدتي الحاجة ديبة نصر الدين “ام علي” ارملة المرحوم الحاج محمد قاسم ركين “ابو السبع”.

زر الذهاب إلى الأعلى