بأقلامنا

عليٌ ع … ذلك التاريخ بقلم عب الكريم الراعي

ما أحيت أمةٌ دينها مثلما فعل علي بن أبي طالب ع وما كانت ضربة ابن ملجم المرادي اللعين إلا حينما إشتاق العاشق إلى معشوقه وهو من أختار. فضربة ذلك اللعين قد سبقتها ضربات في حروب وكمائن لكن النبأ العظيم كان راسخاً كالجبل يظلل الرسول ص ويحميه فكان الاخ والناصر والمعين وكان للرسول بمنزلة هارون من موسى لكن ظلما قد ألمّ به بعدما ممن لم يعترفوا بولاية الله لعلي ع …
والإمام يذكر في نهج البلاغة في الخطبة الشقشقية ما آلت إليه الاحوال بعد إستشهاد الرسول ص ليس حباً بها ولكن إشفاقاً على الأمة فولاية علي منصوصةٌ من الله عز وجل في القرآن الكريم والروايات الكثيرة ولعل أغلب المفسرين من الفرق يؤكدون هذا…
فلسفة الولاية عند أهل البيت ع تختلف عند الأغيار فهي بالنسبة لهم نور يستضاء بها وعوناً لبلوغ الكمال الإنساني وقد شاهدنا نموذج الغير الى أي قعرٍ أخذ الأمة الإسلامية…
من ضربة إبن ملجم فرح الأمويون ودلت الأخبار على فرحهم واللعين يزعم أنه ما قتل أمير المؤمنين بل قتل علي …
ذلك التاريخ صنعه علي ع عندما أبدل نضاله الطويل وشهادته بإحياء الدين وإحياء الإسلام وإحياء الأمة…
وهذا التاريخ لا زلنا نعيشه اليوم في ظل طواغيت أموية تنخر في جسد الأمة وستبقى إلى أن يظهر عليُ هذه الأمة وإلى أن نصبح نحن عليُ هذا الزمن…
عليٌ لا يموت ونهج بلاغته وفصاحته وجهاده وتضحياته ورسالته باقية في قلوب المحبين إليه..

إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ..صدق الله العظيم

ذكرى شهادة الامير ع
يوم ٢١ رمضان سنة ٤٠ للهجرة

وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين…

زر الذهاب إلى الأعلى