بأقلامنا

في ليلة الفجيعة… ويتم الفقراء بقلم الشيخ جعفر رشيد العاملي

في ليلة الفجيعة… ويتم الفقراء… وحين احتار الحزن في سببه ووجهته ومكانه… في ليلة الفادحة العظيمة… وبكاء التقوى… والشهادة الجليلة … والاعلان برب الكعبة عن الفوز العظيم…
كتب العبد الفقير الى ربه الخطيب الحسيني فضيلة الشيخ جعفر رشيد العاملي دموعه واهاته …
عجباً لعينيَ لا تذوبُ وتهجعُ
ولقلبيَ المكلومِ لا يتقطّعُ

لرزيةٍ أدمت فؤآدَ محمّدٍ
ولها جميعُ الأنبياءِ تفجّعوا

والأوصياءُ لِعُظمِها نصبوا العزا
وبِبَيتِهِ نَشَرَ الفجيعةَ يُوشَعُ

ونعاهُ جبريلٌ ..وكادَ لقتلهِ
جزعاً يخرُّ له السِّماكُ الأرفعُ

قُتِلَ الإمامُ المُرتضى علمُ الهُدى
قُتِلَ الوصيُّ أخو النّبيّ الأنزعُ

أردَاهُ أشقى الأشقياءِ بسيفِهِ
مُذ خرَّ يسجِدُ للصّلاةِ ويركعُ

وبنعيِهِ أمُّ المصائِبِ أُثكِلت
مذهولةً برزَت تَجِدُّ وتُسرِعُ

وافتهُ معصوبَ الجبينِ وقلبُها
من كلِّ لونٍ بالأسى يتلفَّعُ

وتقولُ يا أبتاهُ نفسيَ ليتَها
من قبلِ أن ألقاكَ كاسَكَ تجرعُ

فلحالِها أَنّ الوصيُ وعينُهُ
تهمِي لها حُزنَاً تفيضُ وتدمعُ

أبُنَيَّتي صبراً على مُرِّ الجوى
أنَّ .. ويومُ الغاضريَّةِ أفظعُ

حيثُ الحسينُ على الثّرى ولرأسِهِ
شمرُ الخنا بالسّيفِ ظُلماً يقطعُ

لكنَّ أعظمَ ما يُهيِّجُ لوعتي
ولهولِهِ قلبُ الهُدى يتلوَّعُ

يُبديكِ حاسرةَ القناعِ سبيَّةً
للشّامِ لا يخشى ولا يتورَّعُ

* جعفر رشيد العاملي

زر الذهاب إلى الأعلى