بأقلامنا

للقلوب البيضاء والأيادي المعطاء بقلم الشيخ ربيع قبيسي

مساءُ الخير
للقلوب التي تذكر الله بصمتٍ كشروق شمس صباح الخير ..
للعيون التي لا تنام
إلا بعد صلاة الصبح..
للأيادي البيضاء التي تعكس طيب المعدن ..
للباذلين رغم ضيق الحال
للمعطائين رغم قلة المال ..

لأهل الكرم الذين لم يتركوا أهلهم رغم قساوة الحياة وخشونة الأحوال..
للذين يقسمون لقمة العيش وفتات رغيف الخبز ..
لأهل الخير والعطاء
للدموع التي لا تُرى والقلوب التي لا تتلفف بالدفء ،
للأطفال الذين تذوقوا قساوة الأيام ..

لهم جميعاً خيوط الشمس عند المغيب ونسيم السحر عند الفجر وبسمة تفاؤل مع بزوغ ضوء القمر ..
لهم الدعاء والشموع والصلاة ..
لهم التراتيلُ والقداديسُ والأذان..
إنهم البحر الذي لا يهدأ

على أمل أن تشرق شمسُ الإنسانية وتعود الحياة المعتادة بفرحة وإبتسامة وبساطة..
تقبَّل الله أعمال أهل الخير والعطاء ، من يعطون دون نهاية أو ملل …

إننا نحتاج إلى التكافل والتعاون بكل طاقاتنا فالمرحلة صعبة والوضع مأساوي عند غالبية أهلنا، ولأنّ أحلامنا الكبيرة كجمرة صغيرة أمام رحمة الله ، فإننا في هذا الشهر المبارك ، نسأله تعالى بكرمه أن لا يبقى محروم يعاني ويقاسي ألم العذاب والقهر والألم..
نسألك اللهم بشائر الفرج تذوب بها هذه الغمة وتضاء بها مصابيح بيوت الطاعة.

الشيخ ربيع قبيسي
مساء ٢/٥/٢٠٢٠
شهر رمضان المبارك
زمن الكورونا

زر الذهاب إلى الأعلى