بأقلامنا

عيد العمال بقلم السيد هاشم فضل الله

نعم هذه السنة ينطبق عليه قول الشاعر المتنبي عيد بأية حال عدت يا عيد لم يعد الزمن كما كان فيما مضى إننا اليوم نغرق في المشاكل الإجتماعية والإقتصادية والصحية وتبدو الحلول مقفلة والإتهامات متبادلة من الجميع ، فمن المنقذ وأين الحل ؟ العمال هم ركيزة المجتمع والفئة المنتجة والأكثر تأثرا بالوضع المعيشي نظرا لارتفاع سعر الدولار ، وتدنّي وضع الليرة بشكل كارثي وغلاء الأسعار بشكل جنوني والرواتب أصبحت في أدنى مستوياتها بشكل لم يسبق له مثيل ، والكل يبحث عن حلول ولا نتائج لهذه الحلول حتى الان، فكيف السبيل للخروج من هذه الأزمة المستعصية في ظل وضع صحي صعب وهجوم وبائي غير مسبوق يتطلب منّا جميعا الحذر والوقاية منه لقد أصبح وضع العامل في لبنان مزر وضاغط ولا يتحمله أحد من الناس ولا بد من اجتراح الحلول وإن كانت صعبة ولا يمكن الإستمرار بهكذا وضع معيشي ، ولا بد من تظافر الجهود الجبارة كي تنقذ الشعب وتوجد له الحل مهما كان الامر يتطلب من شجاعة وقدرة واقدام ، العمل أساس المجتمع وشرف الحياة وهذا العامل الذي يفني نفسه وطاقته من أجل العيش الكريم ومن أجل لقمة العيش لا يمكن تركه يتخبط في ظلام السياسة العوجاء والتفكير العقيم العامل يعمل لكي ينتج لنا السلع الكثيرة ويؤمن لنا سبل العيش الهانيء والرغيد فكيف نتركه في مهب الرياح تعصف به وبعائلته ، قليلا من ضمير ووجدان واتعاظ فالحياة كلها ذاهبة وما من احد سوف ياخذ معه ماله الى القبور وما الفائدة من جمع الثروات والقناطير المقنطرة من الأموال على حساب الفقراء والناس وكلها سوف تحاسبون عليها قرشا بقرش فتفكروا أيها الأثرياء وتنبّهوا أيّها الناهبون لمال الشعب وانظروا حولكم فالفقر طرق الأبواب والناس تنام جياع وأنتم مسؤولون عن كل فرد وكل عائلة فلا تضيّعوا فرص الخلاص والنجاة والفوز لكل عامل وعاملة نوجه التحية ونرفع لهم يد السلام ونشدّ على أيديهم ونبارك لهم عيدهم ونرجو الله تعالى أن يعيده عليهم بأفضل حال وتغير الظروف فهم يستحقون التقدير والتحية فلهم من القلب الدعاء والمحبة والسلام وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون

زر الذهاب إلى الأعلى