بأقلامنا

مهزلة الخبراء والباحثين بين الواقع والمرتجى… بقلم امين سر منتدى الفكر والادب د. عدنان يعقوب

انتشرت في الاونة الاخيرة على وسائل الاعلام المرئية اوالمسموعة وبعض المواقع الالكترونية ، مقالات وآراء ومقابلات تحت مسميات خبير(سياسي، اقتصادي، مالي اوتربوي……) . من هنا سوف اوضح باختصار النقاط الآتية باختصار :
أ‌- في المفهوم :
الباحث اوالخبير: هو شخص يقوم بدراسات وتحليلات وتفسيرات لنظريات وبيانات خاصة بالعديد من العوامل الدراسية وذلك عبر تنفيذ دراسات على عينة او فئة أومجتمع محدد.
ب-الشروط الاساسية للباحث اوالخبير: ان اطلاق صفة خبير او باحث على شخص يتتطلب توفر الشروط التالية :
1- الحصول على درجة الدكتوراه في أعلى المراحل الأكاديمية التخصصية ، يضاف اليها خبراته ، وهذا يتطلب إعداد ابحاث تتناول موضوعات اختصاصه ( اي ادراكه لمعظم المجالات الفكرية والعلمية وامتلاكه لمهارات تحليل المشاكل والقضايا بمجال اختصاصه).
2- المشاركة في العمل الميداني في نشر الابحاث في المجلات المحكمة او مراكز ابحاث الجامعات والشركات التي تهتم بالمجالات الاقتصادية أوالمالية اوالتربوية.. حيث تقوم هذه المراكز بإعداد الأبحاث والدراسات النظرية والتطبيقية على ارض الواقع.
3- الانضمام للهيئات اوالمنظمات سواء الاقتصادية او المالية او التربوية…..، وتعتبر هذه الخطوة من الشروط الاساسية التي تساعد على نجاح الشخص في التخصص المطلوب، وتساعده على التواصل مع الباحثين الاخرين وتسهيل تبادل الخبرات والمعلومات معهم.
في النتيجة يجب ان يستند دور الخبير او الباحث على :
1- تطبيق الأفكار والابحاث المنشورة، عند اتخاذ القرارات المالية او الاقتصادية او التربوية ،عبراستخدام وسائل التحليل ودراسة المشكلات واقتراح حلول لها عبر سياسات وقرارات وبدائل مناسبة باقل كلفة ممكنة .
2- اقتراح الحلول التطبيقية للمشكلات الاقتصادية او المالية او التربوية….. من خلال استخدام النظريات والدراسات الميدانية وأدوات التحليل المناسبة .
من هنا نتمنى على المعنين في الوسائل الاعلامية، أن ياخذونا بحلمهم وان لا يفرضوا او يسقطوا علينا ما يسمى خبراء او باحثين ( ما زالوا يطلقون مفاهيم او يستندون الى دراسات غير موضوعية) ، قد تكون خاطئة احياناً ، وتؤدي الى مزيد من الضياع لهذا الجيل الذي اصبح يأخذ المعلومة بشكل ملقن دون اي تفكير وكتحليل وكما وردت في وسائل الاعلام والتواصل ، حيث اصبح يرددها كببغاء في بيئته اليومية ، بدل الاستفادة من النظريات والأبحاث التي يعدها الخبراء والباحثون المتخصصون (الذين ترفع لهم القبعة ) والذين ينكبون على معالجة المشاكل الاقتصادية والتربوية والمالية التي يتعرض لها مجتمعنا الحبيب …

زر الذهاب إلى الأعلى