بأقلامنا

《موسى الصدر .. بسمةٌ لا تغيب》 بقلم الشيخ ربيع قبيسي

كثيرٌ من كتب وتأمّل منذ واحد وأربعين عاماً على غيابك القسريّ ….
كثيرٌ من رحل تاركاً لنا الأمل في لقائك ، وما زلتَ حتى اليوم الأكثر حضوراً ووجوداً وحباً وعِشقاً وأمل.

تألّقت يا سيدي في قلوب الطيبين والمحرومين، كنت تعيش قلق الأمهات والجرحى والطلاب والمبعَدين والمثقفين …
لأنك أنت ولست سواك …
لأنك مجد أمتنا …
لأنك بسمةٌ لا تغيب ….

أحاول كل يومٍ يا سيدي أن أقرأ في عينيك سطراً جديداً لحياتي …
أتأمَّل صورتك التي تلازم سريري ..
ألقي عليك تحية الصباح …
ترد بإبتسامة مشرقة متجددة مع إشراقة شمس كل نهار …
أفهمها جيداً !!
أعي نصائحك الجميلة :
كل ما في الكون لأجل سلامة الإنسان ..
الدين لغة حوار ومحبة …
كونوا دعاة الانسانية …
الإنسان أولاً ….

سيدي الإمام أغرق أحياناً وتراني أبحث ولا أعلم أي الإتجاهات أقرب إليك، وأي العناوين توصلني إلى مجدك …
صرتُ يا سيدي أنتظر الصباحات لأرى وجهك وأستعجل الليل لأرى حلمك ..

لم تعد تعنيني الأسماء والألقاب والمواقع والمسؤوليات كلها فراغ أمام عينيك، سراب في سماحتك وحبك ومجدك ، سراب أمام بكاء الأيتام ، المقهورين والمحرومين، البائسين واليائسين ..

ما زلت يا سيدي الحاضر الأقوى الذي يستحق كل بقاع الوطن …
نرغب فيه لأنّك جزءٌ منه ، لأنَّك صورةٌ عنه … عن لبنان لكل اللبنانيين..

حتى هنا يا سيدي حيث وجودك وأحلامك وتضحياتك ، أصبحت مكاسباً تتقاسمها أفواه الكثيرين، وحضورك ما زال الأكثر ليمنعهم من إكمال طريق الاستغلال …
لأنك الأجمل والأكثر نبلاً وتضحية..
لأنك الروح و كل ألوان الحياة، وموسيقى العاشقين وترانيم المحبين، لأنك الشمس والقمر والليل والسَّحر …
لأنك الفجر والقدر وليال عشر …
لأنك أنت موسى الصدر

بقلم الشيخ ربيع قبيسي
عشية ليلة القدر الكبرى
١٦/أيار/٢٠٢٠
زمن الكورونا

زر الذهاب إلى الأعلى