شارك بمسابقة شهر رمضان المبارك للعام ــ 1445 هـ . ـــ 2024 م . وأربح جوائز مالية نقدية Info@halasour.com
بأقلامنا

كي لا يكون في النبطية “ناس بسمنة وناس بزيت”…مقال يتناول أزمة المولدات في المدينة بقلم علي عميص

المتابع لآداء بلدية النبطية على مدى سنوات يجد أنّ تجربتها وخبرتها تزداد يوماً بعد يوم، بل حتى أن التّعاطي مع الأزمات والمشاكل في المدينة يكاد يكون مثاليّاً رغم بعض الصعوبات داخل وخارج البلدية .فالإنجازات التي حققتها بلدية النبطية على مدى سنوات كبيرة جداً والمشاريع المرصودة مستقبلياً تعد سابقة في تاريخ النبطية ومتى ما تحقّقت وضعت النبطية على طريق المدن الكبرى في لبنان.

رغم ذلك..طريق النجاح ليس معبداً بالذهب، والإخفاقات مثل التعاطي مع أزمة النفايات في المدينة، والعلاقة مع إتحاد بلديات الشقيف، والموقف الحاد مع ثوار النبطية، وغيرها من الأمور ..كلّها تحديات إستطاعت البلدية إلى حد ما أن تمتص تبِعاتها، لكن المستجد اليوم وفي ضوء أزمة الكورونا العالمية والتي ألقت بثقلها على لبنان وشعبه وهددت المجتمع اللبناني بالعودة إلى أيام المجاعة، وبعد سلسلة من الإخفاقات الحكومية والبنوك والصيارفة وأزمة الدولار كلها، جعلت من المواطن اللبناني رهينة على مشارف الإنهيار من كافة النواحي. لكن أياد الخير بدأت بالتحرك بمعزل عن الأداء الحكومي وأرقام المليارات في جيوب المسؤولين، فنجد أنه في كل بلدة ومدينة هناك من مد يده لأهل بلدته وقام بالتبرع بما يستطيع من أجل المساعدة والتخفيف عن كاهل المجتمع.

بالعودة إلى أزمة المولدات في النبطية فقد أصدرت بلدية النبطية بياناً الشهر الماضي تناولت فيه أرقام المساهمات من قبل البلدية ومن الخيرين في المدينة ،وهذا ما إنعكس إنخفاضاً كبيراً في فاتورة المواطن، لكن المساهمات كلها أتت لصندوق بلدية النبطية وبالتالي إستفاد المشتركون ضمن مولدات البلدية من التخفيضات فيما بقي المشتركون في المولدات الأخرى غير التابعة للبلدية على الأسعار العالية، فأصبح هناك شرخاً في التعاطي مع أزمة المولدات، وما زاد “الطين بلّة ” أن أصحاب المولدات الأخرى لم يتلقوا أي إتصال من البلدية للتباحث في كيفية التخفيف عن كاهل المدينة ككل ولم يتلق أصحاب المولدات أيضاً الدعم الذي نالته بلدية النبطية لكي يستطيعوا تخفيف الفاتورة، علماً أن لديهم مساهمات ومساعدات عديدة للعديد من الأهالي لكنها خجولة! هنا نسأل السؤال التالي: ما الذي يمنع بلدية النبطية من توزيع المساهمات على كافة أصحاب المولدات في المدينة؟

وكما هو معلوم بأن البلدية ما زالت تستقبل التبرعات لصندوق المولدات وآخرها من السيد “حسن محمد مزهر” الذي تبرع بمبلغ 20 مليون ليرة عن شهر نيسان الحالي ، وأيضا سيكون هناك متبرعون جدد .. لذا المطلوب من بلدية النبطية أن تقوم بعمل سياسة عامة في المدينة لكي يستطيع جميع الأهالي الإستفادة من التخفيضات ولكي لا يكون في المدينة “ناس بسمنة وناس بزيت”!!

زر الذهاب إلى الأعلى