بأقلامنا

المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع بقلم رئيس موقع “قلم حر ” المستشار خليل محمد خليل

بعد ان اضمحلت الصحافة الورقية وكادت ان تنقرض الا ما لاقت دعما من هنا ودعما من هناك، فصارت تتخبط يمينا وشمالا مضطرة لتلبية رواتب موظفيها..وبالتالي اكثرها لم تعد تصلح لتكون مدونة للتاريخ كما هو، بدأ يحل مكانها الإعلام الإلكتروني، وهذا الإعلام وان كنت من المساهمين في بعضه الا اني ميال اكثر للصحافة الورقية التي كنت احلم ان اكون  يوما ما من جزءا منها… وحرصا مني على ان اتقيد بالضوابط القانونية والمهنية خاصة اني انتمي في الأصل لمؤسسة تتعاطى القانون وتطبقه في حياتها اليومية، اول ما بادرت الى هذا العمل سعيت لأكون تحت سقق مؤسسة قانونية لتجمح قلمي من التفلت والإبتعاد عن الإنضباطية التجأت بكل طواعية للمجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع، واحتكيت برئيسه السيد عبد الهادي محفوظ فوجدت التسهيلات اللامتناهية منه، فالحصول على العلم والخبر لا يكلف شيئا ومجانا، وفي اوقات لاحقة حضرت اجتماعات في المجلس كان اهما اجتماعين مع وزير الإعلام السابق جمال الجراح، ومن ثم مع وزيرة الإعلام الحالية عبد الصمد، وفي كلا الإجتماعين كان ملفتا للنظر بعد النظر لدى الأستاذ محفوظ واحتضانه للمواقع الإلكترونية ودفاعه عنها وعن دورها داعيا الى التضامن فيما بينها لتكون في خدمة الوطن والمواطن، والإبتعاد عن كل ما يمس السلم الأهلي.
وعلى اثر جائحة كورونا دعا الى تقديم الخبر الذي يريح الناس ولا يثير ذعرها بعد ان ظهر التفلت لدى البعض ممن كانوا يعتقدون انهم يقومون بالسبق الصحفي وبسرعة قياسية اتضح بعد نظره وركن الجميع للهدؤ فارتاحت اعصاب الناس.
وامام التحديات الجديدة وحظر التجول انسجاما مع قرارات التعبئة العامة سارع وبالمجان ايضا واحتضن المواقع الإلكترونية واستصدر بطاقات لهم ليكونوا خارج المساءلة القانونية اذ ما اضطهرتهم الظروف المهنية للخروج الى الشارع فجعلهم في مصاف الأطباء والصيادلة واصحاب المهن الحياتية التي تلزمهم عدم الإقفال تلبية لحاجات الناس…
اما ان يبادر بعض الفوضاويين والذين لا يرون ابعد من انوفهم للتهجم على المجلس الوطني ورئيسه بدون وجه حق، فهذا امر محزن ومخجل على السواء وفيه ظلم لا يقاس.
لعبد الهادي محفوظ ولفريق عمله وعلى رأسهم الأستاذ حسام جلول الف تحية وشكر وامتنان، فهم جنود لم يهربوا من ساحة جهادهم ولا يزالون يمارسون عملهم في مكاتبهم ويعرضون حياتهم للمخاطر… وهذا اقل العرفان…
المستشار خليل الخليل /قلم حر

زر الذهاب إلى الأعلى