جورج عبدالله حُرًّا

جورج عبدالله حُرًّا
لا شيء أغلى من الحرية. كلّ سنوات العمر ترخص فداءً لفلسطين… هكذا لسان حال المناضل اللبناني الفلسطيني الأممي جورج إبراهيم عبدالله، منذ أن دخل السجون الفرنسية قبل ٤١ عامًا. وقد أمضى ربع القرن الأخير منها معتقلاً سياسيًا بقرارٍ أميركي – صهيوني، بعدما أنهى مدة محكوميته بقرارٍ قضائي فرنسي.
هذا البطل العنيد رفض كلّ الضغوط والتهديدات، كما رفض الابتزاز والإغراءات. امتنع عن تقديم أي اعتذار للمجرمين الصهاينة والإمبرياليين الأميركيين، عن قتله عناصر من الموساد الإسرائيلي ودبلوماسيين أميركيين في باريس. كما رفض مقايضة إطلاقه بإبداء “الندم” على فعلته، وقال للقاضي في آخر جلسة:
“أرفض أن أدفع فلسًا واحدًا تعويضًا لقتَلة الأطفال في غزة ولبنان من الإسرائيليين والأميركيين.”
على مدى ٤١ عامًا، تحوّل بطلنا جورج إلى مدرسة في النضال خلف القضبان، عنوانها الصلابة، والعناد، والمقاومة المستمرة، والتمسّك بالمبادئ وبالحق الفلسطيني.
تعب السجّان ولم يتعب البطل. فأصدرت المحكمة الفرنسية قرارًا بالإفراج عنه وترحيله فورًا في ٢٥ الجاري، ليتنفس هواء الحرية، ويعود إلى شعبه رمزًا من رموز الكفاح المسلّح.
ورغم الحذر من تدخل أميركي – صهيوني لتعطيل قرار الإفراج، فإننا نهنّئ أنفسنا بحرية جورج عبدالله، ونهنّئ الآلاف الذين صدحت حناجرهم باسمه على مدى عقود.
ولْيكن يوم ٢٥ تموز عُرسًا وطنيًا لاستقبال البطل في مطار بيروت، ولنحمله على الأكتاف، تأكيدًا على مواصلة درب المقاومة حتى تحرير فلسطين، وجنوب لبنان، وكل أرضٍ عربية يحتلّها الصهاينة.
القيادة المشتركة للحزب الديمقراطي الشعبي وحزب العمل الاشتراكي العربي-لبنان
بيروت في ١٧-٧-٢٠٢٥







