أخبار فلسطين

الجبهة الشعبية في صور تحتفي بالذكرى السنوية لعملية 17 أكتوبر المجيدة .

بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة عشر لملحمة 17 اكتو بر المجيده، وتمسكاً بخيار المقاومة ووفاءً لدماء الشهداء، ولاسرانا البواسل في زنازين الاحتلال، وتمسكاً بحق العودة، وبحق شعبنا في لبنان في العيش الكريم.

اقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقفة دعم واسناد للأسرى البواسل في سجون الاحتلال. وذلك عصر يوم الخميس 17 تشرين اول 2019 في ساحه مخيم الرشيدية _ قرب مستشفى بلسم بحضور ممثلين عن الاحزاب والقوى، واللجان، والمؤسسات، والفعاليات الاجتماعية والثقافية اللبنانية والفلسطينية، وحشد من ابناء المخيم. ورفعت خلال الوقفة صور الاسرى واعلام فلسطين ورايات الجبهة الشعبية
وقدم للكلمات منيف حمود.

والقى كلمة الاحزاب اللبنانية ناظر الاعلام والاذاعة في منفذية صور في الحزب السوري القومي الاجتماعي محمد صفي الدين . استهلها بتوجيه التحية الى ثوار فلسطين ابناء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذين اثلجوا صدر الامة، حين تمكنوا من اختراق كل الحواجز الامنية الصهيونية، للوصول الى رأس المجرم، رحبعام زئيفي” انتقاماً وثأراً لدماء الشهداء، ولدم الشهيد ابو علي مصطفى. مشيداً بالدور الكفاحي للجبهة في مواجهة العدو الصهيوني و بالعلاقات الكفاحية التي جمعت الحزب السوري القومي الاجتماعي بالجبهة. مشيداً باندفاع الشباب الفلسطيني في لبنان في مواجهة الحرائق التي شهدها خلال الايام الماضية في تأكيد على وحدة الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني. منتقداً في ذات السياق القرارات المجحفة والاجرائات الظالمة ، التي يتعرض لها ابناء الشعب الفلسطيني في لبنان، ومنها منعه من حق التملك، وحق العمل، وكافة الحقوق الانسانية التي تكفل له الحق بالعيش الكريم، لحين العودة الى ارضه ودياره.

وأكد على وحدة كل شعوب الامة في مواجهة التحديات المصيرية التي تواجهها، جرّٓاء الهجوم المعادي الامبريالي _ الصهيوني _ الرجعي، ومحاولات قمع شعوب المنطقة وأحرارها وحقهم في الحرية والتقدم والاستفادة من مقدرات شعوب الامة
بدوره اكد عضو قيادة الساحة اللبنانية و مسؤول منطقة صور في حركة الجهاد الاسلامي، في كلمة القاها باسم الفصائل الفلسطينية، على ان خيار المقاومة هو الخيار الأجدى في مواجهة الاحتلال، والتصدي لمخططاته وممارساته العدوانية الوحشية، وانه السبيل الوحيد لاستعادة كامل الحقوق الوطنية والتاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني. مشيداً بعملية 17 اكتوبر المجيدة، التي نفذها ثوار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفاءً لدماء الشهداء كل الشهداء. َمتوجهاً بالتحية الى الشباب الفلسطيني في لبنان الذين اندفعوا الى جانب اخوتهم اللبنانيين، لمكافحة الحرائق المتنقلة التي شهدتها بعض المناطق اللبنانية مؤخراً. ليؤكدوا بالملموس، وعلى ارض الميدان على وحدة الشعبين اللبناني والفلسطيني، في مواجهة التحديات والمخاطر. داعياً الحكومة اللبنانية الى الَمبادرة فوراً لالغاء التداعيات الناجمة عن قرار وزارة العمل اللبنانية المتعلق بالعمالة الاجنبيه في لبنان . و استثناء العامل الفلسطيني من تلك القرارات الظالمة، كما الى المبادرة فوراً لفتح حوار مسؤول حول كافة الاجراءات التي تطال حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القاها عضو اللجنة المركزية في لبنان ومسئولها في منطقة صور احمد مراد مؤكداً ان ” قادة العدو الصهيوني ظنوا انهم باغتيال قادة الشعب الفلسطيني قادرون على كسر ارادة هذا الشعب، وأنهم باغتيال امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القائد الوطني الكبير ابو علي مصطفى، قادرون على كسر ارادة ثوار الجبهة التي انبثقت من رحم شعب لا يعرف المستحيل ولا الخنوع والاستلام. ولكنهم صعقوا بالقرار، الحاسم والحزم القاضي بسرعة الثأر والانتقام لدماء الشهيد ابو علي وكل الشهداء. حين تمكنت مجموعة الشهيد القائد وديع حداد، في كتائب الشهيد ابو علي مصطفى، من اقتحام قلب المنطقة الامنية الصهيونية ، داخل فندق “ريجنسي بالاس ” في القدس المحتلة، لتنال من احد ابرز رموز التطرف والعنصرية في الكيان الغاصب، وزير السياحة الصهيوني المجرم “رحبعام زئيفي”. وفاءً لروح الشهيد ابو علي مصطفى. ولعذابات ابناء شعبنا في كل اماكن تواجده.

واكد مراد على ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.. ستبقى وفيةً لعهدها ووعدها لشعبها وامتها، على مواصلة درب الكفاح والنضال حتى استعادة كامل الحقوق الوطنية المغتصبة، ودحر الاحتلال الصهيوني عن ارض فلسطين من بحرها الى نهرها.

كما شدَّد على ضرورة انهاء الانقسام البغيض، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ، على اساس القواسم المشتركة وفي القلب منها حق العودة واستعادة الحقوق الوطنية الغير قابلة للمساومة او المقايضة. مشدداً على ان الركيزة الاولى من ركائز تحقيق الانتصار، هي الوحدة الوطنية المنبثقة من ارادة شعبنا وقواه المقاومة.

ودعا الى الاستجابة الفورية للرؤية الوطنية لانهاء الانقسام المقدمة من الفصائل الفلسطينية. لافتاً الى ضرورة تحقيق التفاهمات والاتفاقات لتكون الانتخابات التشريعية والرئاسية نتيجة للتفاهمات. مشيراً الى ان اجراء الانتخابات دون تحقيق التوافق الوطني، قد ينقلنا الى حالة الانفصال والتي هي اشد خطراً من حاله الانقسام البغيض، الذي تشهده الساحة الفلسطينية حالياً.

واشار الى ان هبة الشعب الفلسطيني في لبنان، الى جانب اشقائه اللبنانيين، في مواجهة الحرائق المتنقلة التي شهدها لبنان في الايام الماضية. تثبت بما لا يدع مجالاً للشك، على وحدة الشعبين الشقيقين، في مواجهة المخاطر والتحديات. وان شعبنا وشبابنا حين اندفعوا في مبادرتهم الانسانية لا ينتظرون جزاءً ولا شكورا. ولكننا نقول ومن موقع الخندق المشترك والمصير الواحد، انه من حق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، العيش الكريم وفقاً لابسط الحقوق المدنية والانسانية والاجتماعية، وتعزيز صمود هذا الشعب في مواجهة مؤامرات شطب القضية الفلسطينية، وفي القلب منها قضية اللاجئين، وذلك يستدعي تعزيز صمودهم ليتمكنوا من مواجهة المؤامرة واسقاطها، وممارسة دورهم الوطني والكفاحي الى جانب كل ابناء شعبنا في كل اماكن تواجده، حتى طرد الاحتلال واستعادة الارض والعودة الى بيوتهم وقراهم و مقدساتهم. داعياً الحكومة اللبنانية الى الاسراع في وقف تداعيات القرار الجائر المتعلق بحق العمل للاجئين الفلسطينيين في لبنان كما بكافة الحقوق المدنية والاجتماعية الاخرى. مشيداً بالمواقف الوطنية للعديد من القوى والفعاليات اللبنانية المطالبة بحق الشعب الفلسطيني في لبنان بالعيش الكريم. مستنكراً الاصوات العنصرية التي تستهدف الشعب الفلسطيني في لبنان وحقوقه الانسانية.

وختم بتجديد العهد للشهداء ولكل ابناء شعبنا وامتنا. ان الجبهة ستواصل مسيرة الكفاح والمقاومة حتى استعادة كامل الحقوق المغتصبة، ورفع رايه فلسطين فوق كل ذره تراب من الارض المغتصبة.

زر الذهاب إلى الأعلى