بأقلامنا

. صَقيعُ الرُّوحِ بقلم الشاعر إبراهيم عزالدين

لَيْتَ الفُصُولُ التي تَغْفُو بأَزْمِنَتي
تَبْقَى تَسيلُ ولا تَنْأَى بأَوْرِدَتي
قُمْ نِصْفَ كُلِّي وَدَعْ بَعْضِي أُسَاوِرُهُ
لا أَرْتَجي أَمَلاً رِفْقًا بأَشْرِعَتِي

دَعْني أُحَلِّقُ ما فَوْقَ السَّحابِ إِلى
حَيْثُ الرُّؤَى، مِنْ صَقِيعِ الرُّوحِ فِي رِئَتِي

دَعني أَجوسُ على الأضلاعِ من جَسَدي وأزْفُر الوَجْد سرّ البوح في شفتي

باقٍ بلا أَلَم ٍ، والرُّوحُ هائِمَةٌ
بطَيِّ نَفْسِي، لَهُ أَرْثي أَيا ثِقَتِي

يا هَدْأةَ الرّوْح وِرْدُ الحِبرِ مُنهمرٌ قد بَعْثَر النّاي ألحانًا لأُغنيتي
هَلاَّ تَطُولُ ليالِي الأُنْسِ في غَلَس ٍ
هَيْهاتَ في وَجَعٍ والشّعْر نافِذَتي

كَمْ هَدْهدَ الحَرفُ مِنْ سِحْر القصيد رؤًى
يا هَدْأةَ المَهْد طابَتْ فيكَ أوْرِدَتي

صَمْتُ الحُرُوف وَنَظْمُ الشِّعْر أَتْعَبَني
وَهَالَةُ الحَرْف كم تَسْرِي بأَفْنِيَتي

 

زر الذهاب إلى الأعلى