بأقلامنا

وسام بوّاب… عفواً بقلم د. عماد سعيد

وسام عفواً من أين أبدأ الكلام، من عصر يوم 21 / 11 / 2005 في مزارع شبعا المحتلة، أو من أول مواجهة مباشرة مع قوات الاحتلال الصهيوني في ربيع العام 1972 في جنوبنا الحبيب.
عفواً وسام رضوان بواب، فالذاكرة قد تخون صاحبها ولذا لن أستطرد في تقديم الاعتذار حتى لا أسهو عن ذكر اسم شهيد او عملية بطولية، ساعتئذ أكون قد وقعت في الخطأ الجسيم فمثلكم ممنوع علينا أن ننسى أسماءهم ومآثرهم.
أعلم ويعلم معي الجميع ان مجرد الحديث معكم وعنكم يحتاج الى اسس وقواعد لا تتوفر فينا، لكن ذلك لا يسقط عنا واجب الاعتراف بتضحياتكم وتفوقكم علينا من دون أدنى شك، في حياتكم وشهادتكم، لكن العفو والتعالي عن الهفوات والأخطاء من شيمكم يا من ضحيتم بالحياة وملذاتها.
لذلك نطلب منكم ومن سائر الشهداء الأبرار، الصفح عما ارتكبناه من أخطاء، فأنا من جيل المهزومين والمقهورين في آن معاً، لذا لا نتساوى معكم، وبالتالي فنحن أقل منكم شجاعة.
وسام، اسمح لي أيها الشهيد أن أخاطبك بدون ألقاب فأنت أكبر منها وأكبر منا.
أيها الكبير… أيها السباق الى جنات الخلود، حي أنت وقريب أكاد أشعر بنبضك يروي قلوبنا بدمك الذي يرسم لنا طريق النصر على المحتل الصهيوني.
وسام، أنت بطل صنعه الوطن، فكنت أحد نجومه البارزين من حولك أبطال آخرون كلهم نجوم في سماء وطن يسعى للتحرر وشعب لا يرضى الا العزة والكرامة والأمان.
سلام عليك وعلى هلال بواب، وهادي نصر الله، ونزيه قبرصلي، ومحمود مونس وعلى جميع الشهداء الأبرار الى يوم الخلود.
* جريدة السفير بتاريخ 26 / 11 / 2005

زر الذهاب إلى الأعلى