بأقلامنا

إلى الصديق الأستاذ جهاد أيوب بقلم الشاعر جبران عياش.

 

إلى الصديق الأستاذ جهاد أيوب..
لأنَّكَ لم تبعْ مبادئكَ في سوقِ النَّخاسةْ..
لأنََكَ أحببتَ حبرَ الحقيقةِ وأنتَ على مقاعدِ الدِّراسةْ..
لأنَّكَ فضَّلتَ الكرامةَ على لُقمةِ العيشِ..
وآثرتَ الطَّهارةَ على الوقوعِ في حُفرِ النَّجاسةْ..
لأنَّكَ لم تُسيِّسْ نهجكَ يوماً ولمْ تخلعِ الشَّرفَ على أسِرَّةِ السِّياسةْ..
أحَبَّكَ القلمُ وعشِقتِ الأوراقُ فيكَ صِدقَ
المُجالسةْ..

لأنَّكَ أحببتَ الجنوبَ وانتماءَ الجنوبِ..
لأنَّكَ لسانٌ لا ينطقُ سوى بما يدورُ في أودِجَةِ القلوبِ..
لأنَّكَ ملأتَ الأوراقَ حُبَّاً في حقيقةِ الشَّمسِ..
ولم تَكُنْ لِصَّاً عندَ المساءِ في اكتنازِ الجيوبِ..
لأنَّكَ سلكتَ درباً واحداً منذ ُ البدايةِ..
ولمْ تكنْ كغيرِكَ راقِصاً على مفارقِ
الدُّروبِ..
لأنَّكَ لم ترتدِ سوى رداءِ العُنفوان ِ..
وقفتَ رافضاً لاعناً شيمةَ الرَّجُلِ اللعوبِ..
لأنَّكَ لم يُدَنِّسكَ رصاصُ حروبِ لبنانَ..
رفضتَ السُّجودَ لأمراء ِ الحروب ِ..
وأضأتَ مِشعَلَ الصُّمودِ مُجابِهاً..
وكُنتَ جِهاداً في حَقِّكَ المسلوب ِ..

إليكَ أرفعُ قُبَّعةَ الشَّمسِ..
وأجمل َ التحايا
لأنامِلِكَ الذَّهبيَّةْ..
ستبقى تغرُفُ من حواسِكَ الخمسِ..
مدادَ الحقيقةِ في كتابةِ الحُرِّيَّةْ..

 

زر الذهاب إلى الأعلى