بأقلامنا

هو الامام الخميني قدس سره بقلم عبد الكريم الراعي

هو الامام الخميني قدس سره

٨/٥/٢٠٢٠ ت
عبد الكريم الراعي

عندما إنتصرت الثورة الاسلامية في إيران وكان الحاصل منها النواة الاولى للدولة الاسلامية العالمية عندها أدرك أصحاب مشاريع العولمة والرأسمالية أن هذه الافكار تشكل الخطر على منظومتهم التوسعية وتضرب نهجهم التدميري في قيادة العالم فبدأوا بوضع الخطط التي من شأنها إحتواء هذا التمدد الجديد بالوقت الذي كانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الحلم الشيطاني فكانت بداية المواجهة دعم الشاه محمد رضا بهلوي من خلال سياسات معينة انتهت بالفشل وأوصلت الشعب الإيراني العظيم إلى الإستمرار في نهج الامام الخميني قده سره التحرري وسقط الشاه فبان غضب المستكبرين وأدخلوا إيران في حرب مفروضة أيضا إنتهت بحقن دماء الشعبين الإيراني والعراقي العزيزين فكانت الخطة الثالثة بعزل إيران عن باقي العالم وتدميرها بشكل ممنهج ومدروس من خلال محاصرتها إقتصاديا بفرض عقوبات هائلة ولكن بصبر وحكمة القيادة وإلتفاف الناس حول الإمام وبفعل النهضة الشاملة التي تركز بالدرجة الاولى على الإكتفاء الذاتي من قبيل التصنيع العام أدى إلى بلوغها الدرجات المتقدمة وحصد المراكز الاولى في العالم ومنافسة أهم إقتصادات الدول المتقدمة بالوقت الذي رأينا فشل دول كبيرة في مواجهة الوباء العالمي الأخير قصوراً وتقصيراً هذا لأنه لا يتماشى مع مشروعهم اللاإنساني المقيت…
هذه المقدمة نكاد نكون بأمس الحاجة إليها في لبنان ونسير في طريق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإداري إذا ما أعدنا ترتيب البيت الداخلي ولو تطلب الأمر مؤتمراً تأسيسياُ كما قالها الامين العام حفظه الله خصوصا أن العالم الان يأخذ شكلا جديدا بالقيادة والسيطرة والتموضعات ومن حق لبنان أن يحرر نفسه من إتفاقات سابقة أو تموضعات سابقة فيكون التحرير الخامس بلداً عزيزاً حراً مستقلاً بلا قيود بنك دولي ومن ورائه أمريكا …
وهنا علينا أن نختار كلبنانيين بين عالمية لبنان أو عولمته.

زر الذهاب إلى الأعلى