عربون وفاء (إهداء إلى جمعية هلا صور الثقافية الاجتماعية والقيمين على معرض الكتاب العربي الحادي عشر) بقلم الفنانة المخر جه زينات سلمان

عربون وفاء
(إهداء إلى جمعية هلا صور الثقافية الاجتماعية والقيمين على معرض الكتاب العربي الحادي عشر)
في البدءِ كانت الكلمة…
شرارةَ الوعي، وملاذَ القلبِ حين تضيقُ الأرض.
ومن رحمِ الحبرِ، وُلدت المدنُ التي لا تُهدم،
والوطنُ الذي لا يُختصرُ في جغرافيا،
بل يسكنُ في القصيدة، وفي العين، وفي الضمير.
هنا…
تتفيّأ الحروفُ ظلَّ الجنوب،
وتتعانقُ الأرواحُ حولَ موائدِ الفكر،
كأنّ الكلمةَ صلاةٌ جماعية،
يؤمّها الإبداعُ ويؤمّنُ عليها الحلم.
هنا…
حيثُ لا يذبلُ المعنى،
ولا يتيهُ الحبرُ في زحامِ العدم،
نكتبُ شكرَنا كما تُكتبُ القصائدُ النقية:
بخشوعٍ، وامتنانٍ، ودهشةٍ تليقُ بالبدءِ الأول.
هذا المعرضُ لم يكن حدثًا عابرًا،
بل نافذةً فتحَت للروحِ شبابيكها،
ليدخلها الضوءُ من جهةِ الكلمة،
ويغسلَ الغبارَ عن وجهِ الثقافة.
وفي الختام…
حين نرفعُ الحرفَ تحيّةً للذين آمنوا بأنّ الثقافةَ فعلُ حياة،
نهمسُ باسمٍ …
حملَ الفكرةَ على كتفيهِ،
وحرسَ الحلمَ من التراجع،
وأشعلَ قنديلَ الكلمةِ في ليلِ الغياب…
هو الدكتور عماد سعيد،
نبضُ هذا الضوء،
وصوتُ الامتنانِ في فمِ القصيدة.
شكرا لك دكتور عماد وشكرا لكل من شارك ودعم الكلمة الحق.






