بأقلامنا

قبلوا أرجل آبائكم وليس أيديهم فقط. بقلم محمد صفا

في إحدى الاجتماعات الحزبية قبل العام ١٩٧٥ أثار أحد الرفاق مسألة تقبيل يد الأب واعتبرها شكل من العبودية يجب رفضها.واعترف اليوم أنني لم أقبل يد أبي الراحل واضعها ع رأسي حتى اولادي عندما يحاولون تقبيل يدي ارفض ذلك.واليوم فيما أعصف ذهني لكتابة مذكراتي تذكرت ذاك المعتوه الذي اعتبر تقبيل يد الأب عبودية!! العبودية هي التصفيق الأعمى والخنوع الأعمى لأمراء النهب والفساد والطائفية.
اعتذر منك والدي على جحودنا و طيشنا ومراهقتنا السياسية أعتذر منك على تقصيري الفادح بحق أعظم أب ومقاوم رفض الافراج عن أولاده الاربعة من معتقل أنصار عندما قال له الضابط الاسرائيلي:مختار سنفرج عن ابنائك فقال له والدي،اولادي آخر من يفرج عنهم.أب كان ينحت الفجر والنجر والعدم لتربيتنا وتعليمنا وأتلوى ندما ليس فقط لانني لم أقبل يديك المجعدة بل لأنني لم أقبل رجلك وأرصع بها رأسي.
محمد صفا
٢٦ تموز ٢٠٢٠

زر الذهاب إلى الأعلى