أخبار صور و الجنوب

بيان من القيادة المشتركة لحزب العمل الاشتراكي العربي و الحزب الديموقراطي الشعبي

بيان
من الواضح ان الامبريالية الاميركية في طور هجوم مضاد جديد على منطقتنا بعد الانكفاء النسبي في المرحلة السابقة، بعد إعلان انسحابها من العراق وفشل مشروعها العدواني على سوريا وصمود اليمن وتعاظم قوة وقدرات قوى المقاومة اللبنانية والفلسطينية والعربية.
واذا كانت المعطيات تؤشر الى ان تركيز الهجمة الجديدة ستطال دول وقوى محور المقاومة، مستخدمة ترسانة ادواتها العدوانية من الكيان الصهيوني ومجموعات الارهاب التكفيري والرجعية العربية والادوات العميلة.
ولبنان مشمول بالهجوم الاميركي الجديد، إذ تجري منذ مدة طويلة محاولات اميركية وصهيونية ورجعية لتوتير الوضع الامني في لبنان، من بوابة الانهيار الاقتصادي والنقدي والمعيشي، وبآلة إعلامية ضخمة لبنانية وعربية وعالمية، مهمتها التحريض ضد المقاومة وتحميلها مسؤولية كل ما تسبب به النظام السياسي الطائفي من كوارث اقتصادية واجتماعية ومعيشية، وافتعال التوترات الطائفية والمذهبية والفوضى الامنية في استهداف واضح لإرباك المقاومة وإشغالها في سعي محموم لجرها الى مستنقع الحرب الداخلية المدمرة التي تخدم العدو الصهيوني المردوع عسكريا والمأزوم داخليا بفعل العمل التراكمي للمقاومة، ، وتجري هذه المحاولات تحت عناوين طائفية ومذهبية ومناطقية لإشغالها عن الجبهة المركزية مع العدو. وقد اوكلت مهمة التحريض والتنفيذ، داخليا، لقوى اليمين الرجعي والفاشي، صاحبة السجل الاسود في ارتكاب المجازر والمذابح والتهجير والمعادية لحركات المقاومة وللعروبة الحضارية ولفلسطين.

ان مسلسل الاحداث المتنقلة ضد المقاومة والمواطنين، من شويا والطيونة الى خلدة ومن عين ابل الى الكحالة، وليس بعيدا عنها ما جرى في مخيم عين الحلوة لشيطنة سلاح المقاومة الفلسطينية، كما سلاح المقاومة اللبنانية، ولتيئيس وتحريض البيئة الشعبية الحاضنة لقوى التحرر الوطني، هي أحداث مفتعلة او بني عليها لتوجيه الحملات الاعلامية والسياسية ضد المقاومة ودورها في ردع العدو وضرب هيبته، وما دعوات سفارات الدول الخليجية لتحذير رعاياها، او طلب مغادرتهم لبنان الا في هذا السياق، وسنشهد المزيد من هذه المحاولات في القادم من الايام خاصة أننا نشهد استعادة خطاب اليمين اللبناني الفاشي والعنصري والتقسيمي عشية الحرب الاهلية.
ان وعي القوى الوطنية والتقدمية والمقاومة وجماهيرها الشعبية، وصياغة برنامج للتغيير الجذري في مواجهة النظام اللبناني التابع وأدواته
الاجرامية، ووضوح استراتيجية التحرير كفيل بتفويت الفرصة على القوى المعادية وادواتها ومشاريعهم التآمرية، وستبقى المقاومة عصية على الكسر والاخضاع وستبقى بوصلتها باتجاه تحرير فلسطين.
ان القيادة المشتركة للحزب الديمقراطي الشعبي وحزب العمل الاشتراكي العربي- لبنان، إذ تدين ما قامت به هذه الميليشيات الفاشية في الكحالة، فإنها تدعو الى تحصين الساحة الداخلية ضد الفتن والفوضى وطروحات التقسيم والفدرلة، وذلك لن يكون إلا بقيام الجبهة الوطنية العريضة لإنقاذ الوطن من مشاريع التقسيم والتفتيت وتخليص الشعب من نظام النهب والتجويع والتبعية واستكمال تحرير الاراضي المحتلة.
١١ – ٨ – ٢٠٢٣

زر الذهاب إلى الأعلى