بأقلامنا

رفيق الدرب والوجع حسين راشد أرناؤوط بقلم الدكتور عماد سعيد …

رحل حسين راشد ارناؤوط ” ابا حسان ” رفيق درب الوجع اليومي اليومي والمعاناة في هذه المدينة التي تعوم على بحر من الذكريات والدروس والعبر. رحمك الله فقد غاب عن صباح صور اشراقة الشمس نحن اليوم في يومك في ليل طويل يا حسرتاه على غيابك.. رفيق الصباحات المشرقة في أول اطلالة لهلا صور وانت تسقيها من دمعك وعرقك وتعبك وتستقبل القادمين اليها لرفع صوتهم والاعلان عن موقفهم .. أنت شريك في التأسيس ورفع الظلم أيها المناضل بصمت لفقد نازعت المرض بكل صلابة وكنت اصلب من الصخر ما اروع ابتسامتك وانت تواجه غول الحياة والعيش الصعب.. رغيف الخبز والحب والمستقبل والوطن أنت وصور الغالية والناس الفقراء والوطنيين وايام الدراسة والكد والجهد والتعب يا رفيق التعب.. سيمر زمن طويل ولا ننساك ، سيمر عمر كثير ونحن نتذكرك
.. أنت وعائلتك وكل محبيك اليوم في مسيرة التشييع .. هناك سيرتاح جسدك الذي انهكه التعب في وطن كله تعب .. لن ننساك ايها الرقيق العذب صاحب الابتسامة القوي على الحياة وسيجارته في فمه .. الرياضي على طريقته والمكافح على طريقته والمحب على طريقته لن ننساك ولكننا سنقول رحمك الله أيها الذاهب الى جوار ربك بابتسامة عريضة ابتسامة ابن صور والأحياء الشعبية ابن الاصول والجذور والحياة الحرة الكريمة.. وداعا” يا زمننا الجميل وداعا” ايها الكبير والقبضاي أيها الشاب الفتي يا حسرتاه على غيابك فأنت حامي ساحتك ساحة العروبة والوطنية وحرية الضمير الذي كان يزين صور القديمة التي كانت لجميع من فيها بصوت واحد تقول : هلا بكم في صور .. عاش الماضي الجميل مات الظلام وطلع الصبح والفاتحة لروحك أيها الغالي كم أدميت القلوب برحيلك الكبير..
الدكتور عماد سعيد
زر الذهاب إلى الأعلى