أخبار العالم العربي

اسرة هلا صور تنعي الاستاذ سامي شرف مدير مكتب الزعيم جمال عبدالناصر في ذمة الله

الاستاذ سامي شرف
مدير مكتب الزعيم جمال عبدالناصر
في ذمة الله

رحل عن عالمنا منذ لحظات سامي شرف الوزير الأسبق لشئون رئاسة الجمهورية، ومدير مكتب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للمعلومات، عن عمر ناهز 93 عامًا بعد صراع مع المرض دام طويلاً.

وتقدم «الأسبوع» نبذة عن حياة الراحل سامي شرف، وأبرز المعلومات خلال فترة عملة مع «الزعيم» جمال عبد الناصر، وتفاصيل حبسه في 13 مايو 1971، من خلال التقرير التالي:

نبذه عن الراحل سامي شرف:

ولد سامي شرف مدير مكتب «الزعيم» جمال عبد الناصر في عام 1929 بحي مصر الجديدة بالقاهرة، وهو الطفل الرابع والذكر الثالث من بين ستة أطفال لعائلة مصرية من الطبقة المتوسطة.

تلقى «شرف» تعليمه الابتدائي والثانوي في القاهرة، التحق بعدها بالكلية الحربية عام 1946، وتخرج فيها 1 فبراير عام 1949، وجرى تعيينه في سلاح المدفعية برتبة الملازم، بعد قيام ثورة 23 يوليو بأيام التحق بالمخابرات الحربية.

سامي شرف ضابط مخابرات بعد الثورة

منذ بداية عمله كضابط مخابرات بعد الثورة، كان قريبًا من الرئيس جمال عبد الناصر، وكان يكلفه بمهام خاصة حتى أواخر شهر مارس 1955م.

عندما كان الزعيم جمال عبد الناصر في طريقه للمشاركة بمؤتمر باندونج، استدعاه وكلفه بإنشاء سكرتارية الرئيس للمعلومات وعينه سكرتيرًا للرئيس للمعلومات.

استمر في هذا المنصب، وحصل على درجة مدير عام ثم وكيل ثم نائب وزير ثم وزير، وقبل وفاة الرئيس صدر قرار تعيينه وزيرًا للدولة ثم وزيرًا لشؤون رئاسة الجمهورية في أبريل 1970.

سامي شرف يطلب التقاعد بعد رحيل «الزعيم»

طلب سامي شرف، من الرئيس أنور السادات بعد رحيل عبد الناصر التقاعد «ثلاث» مرات، إلا أن «السادات» رفض طلبه، وظل حتى أحداث 13 مايو 1971 التي جرى اعتقاله وسجنه فيها.

وبقي «شرف» في السجن حتى يونيو 1980 ثم انتقل إلى سجن قصر العيني حتى 15 مايو 1981، وصدر قرار الإفراج عنه هو وزملائه بدون أوامر كما يقول: «وجدنا باب السجن مفتوحاً وقد اختفى الضباط والجنود، فرحنا نتشاور فيما بيننا وأخيرا قررنا الخروج، ووضعنا احتمالين، إما أن نتعرض للاغتيال أو نذهب إلى بيوتنا، وكان الاحتمال الثاني هو الصحيح، فذهبنا إلى بيوتنا».

سامي شرف يروي تفاصيل حبسه

وصف سامي شرف، فترة حبسه، بأنها كانت تجربة قاسية عانى فيها هو وزملاؤه من عذاب معنوي شديد.

وأضاف «شرف» أنه بعد خروجه من السجن قرر التوجه للتعليم مرة أخرى، وانتسب إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، للحصول على الماجستير في الإدارة العامة، لكنه تفاجأ بأن أحد أساتذة الجامعة من عناصر المخابرات الأمريكية وكان يضايقه، أملا في معلومات عن جمال عبد الناصر، لعلمه بأن شرف كان الأقرب للرئيس عبد الناصر، وهنا قرر سامي ترك الجامعة.

انا لله وانا اليه راجعون
زر الذهاب إلى الأعلى