بأقلامنا

-كلمة المستشارة القانونية خديجة حكيم باحثة في القانون الدولي البترولي

 

جانب المعالي وأصحاب السعادة،

السيدات والسادة،

الحضور الكريم،،

 

إنطلاقًا من العرض المميز الذي أبدع في حياكته طلابنا الأعزاء لملف ترسيم حدود منطقتنا الاقتصادية الخالصة في الجنوب اللبناني مع فلسطين المحتلة، والذي تضمن عرضًا للمسار التاريخي للملف منذ العام 2007 لتاريخ توقيع “إتفاق الترسيم” في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الحالي،

وعلى الرغم من أننا لم نحسن إستثمار مواردنا الطبيعية الإستثمار الأمثل الذي يرتقي لحقوقنا السيادة الكاملة ويتماشى مع تطلعاتنا الإقتصادية التي تحقق تنمية ورفاهية شعبنا، إلا أننا نستطيع اليوم أن نراهن على نجاحنا في تنشئة فكر جيل واع لموارده قادر على إستخدام أفضل الوسائل للمطالبة بحقوقه والدفاع عنها ليس فقط على المستوى المحلي والإقليمي بل أيضاً على المستوى الدولي.

ومن رحم المعاناة اليومية للمواطن اللبناني ومن واقع الخيبة المستوطنة زوايا قطاعاتنا الحيوية في الوطن، أود أن اقدم نصيحة لطلابنا جيل المستقبل،

إن طمحتم لتحسين أو تغيير واقعكم، فإن التغيير أي تغيير لا يكون بمجاربة القديم ولا بإسقاط النظم بل بإنشاء نواة شيء جديد، فلا تلعن الظلام  ولا تحارب أشباح النور، بل أضىء مصباح فكرك وسر بعزيمتك في طريقك نحو الهدف، وسوف ترى خلفك الكثير، هكذا يصنع التغيير البناء للأوطان.

وتذكر دومًا أن لا قيمة للموارد الطبيعية ما لم يحقق إستكشافها وإستغلالها تنمية ورفاهية شعبها مالك الثروة، وهو الأمر الذي لا يتحقق الإ اذا توافرت الهوية اللبنانية في كل قول وفعل وسادت المصلحة العامة على غيرها من المصالح الخاصة.

وفي الختام أتقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم في نجاح هذا النشاط من راعي الإحتفال وزارة الثقافة الى مدراء وأساتذة وطلاب المدارس والأهل الكرام، وكل من ساهم وحضر جلسة المحاكاة والشكر الخاص للأستاذ نبيل بواب على جهوده المباركة في تنظيم ونجاح هذه الجلسة.

زر الذهاب إلى الأعلى