رياضة و فن

وائل عرقجي بطل لا يشبه شعوب تعيش في وعلى الوطن! بقلم // جهاد أيوب

دائماً يطل عبر نافذة الحياة وجوه تصنع لنا الفرح والشموخ، قد نعيرها القليل القليل من الانتباه بسبب حقدنا الدفين داخل أرواحنا العفنة، وقد نستخف بها كعادتنا دائماً في بلد الكذبة، وفي بلاد لا تعرف غير قتل الانبياء منها!
ابطال كرة السلة لفريقنا الوطني قامات نعتز بها، ونختار وائل عرقجي حيث يمثلنا، ويمثل الجميع، وكل الفريق يمثله…هو البطل والكابتن المبتسم والصارخ بأوجاعنا مع كل فوز وائل عرقجي، الف تحية لهذه القامة التي زرعت فينا الأمل ونحن نعيش بين الوحوش من ساسة زعامات ورجال دين طوائف، وائل أطل على الوطن من نافذة ذهبية!
يلعب وائل بطابة لا نعرف قيمتها، وما أن يضعها بين شباك الخصم، نجد يده ترفع راية الوطن الذي انهك من جمود الإنسان فيه، وجحود المواطن فيه، ومن الوطنجية المزروعة في عروق زعاماته المتخمة بالمال الحرام، ومن دماء أشجار الوطن، ومستمرة هذه الزعامات بحقدها على الشعوب اللبنانية والوطن بغطاء رجال دين طوائفها بحجة الخوف على مصالح الزعيم الفرد من طائفة شريكة، ومتجاهلين كل أفراد الطائفة، المدعوسة المسحوقة بقدم زوجة اولاد كلاب خدم الزعيم وحاشيته المجرمة، في لبنان يحمون الزعيم على حساب فقر طائفة الزعيم!
هذا الوائل ادخل إلى ابصارنا أذهاننا أفكارنا ما حرمنا منه في لبنان، لم ننشغل بطائفته، وبمنطقته، وبجهل يميزنا عن كل البشر في العالم، هو اطل كالسهم الصافي الثاقب الذهبي، زرع فينا الأمل، وهذا ما عجزت عنه غالبية خطابات طوائف الأحد والجمعة، وثرثرات زعامات نهبت قتلت خانت البلد!
كل البيوت شرعت أبوابها للبطل وائل عرقجي الذي لم يدخلها بقلة جهوده وبقلة تهذيبه وبكثرة فساده وبكثرة جرائمه، بل اقتحمها مع نور جهوده الرياضية حيث فجرت فينا الحياة التي نستحقها، وجعلتنا نرمي أوساخنا المتراكمة من حقد طوائف الدين المتطرفة، والزعيم المجرم، والحي الجاهل، والمنطقة الغبية إلى بحر تحت الأرض، ووقفنا بعزة ننتظر ما سيقوم به هذا البطل مع رفاقه من انجازات غابت عنها الشمس منذ سنوات بسبب لواء 6و6 مكرر حفاظاً على سلطة امتيازات المجرمين الجهلاء التعساء في الوطن!
الأخبار التي تصلنا عن وائل تشير إلى أنه إبن عائلة مكافحة، لا تعرف الحرام، وهو مجاهد في أن يحقق احلامه، وأحلامه أصبحت أحلاماً لكل الوطن، ولكل مواطن يستحق الوطن…
وائل مهذب، يعشق ما هو عليه، ويؤمن بما هو فيه، طموحاته كبيرة وليست على حساب غيره، يخاف الله، شاب طموح، ويليق به عمر الشباب، نظيف الكف السمعة التعامل، محب، وكل من يتعرف عليه وإليه يحبه، ويؤمن به…ومنذ زمن اللبناني لم يعد يعرف إذا هو لبناني، إذا هو طبيعي، إذا هو مواطن يستحق العيش الوطن الوجود، ومع وائل وشباب فريقه اختلفت الصورة، وعدنا إلى طائر الفينيق بكل جدارة!
وائل عرقجي، صفحة ناصعة نفتخر بها في تاريخ وطن الكذبة، وبجهودك يا وائل وانتصاراتك وانتصارات كل الفريق الرياضية الصعبة، وفوزك صدقنا أن لبنان ليس وطناً للكذبة، بل فيه زعامات رجال طوائف نفسيات تعيش على الكذبة!
وائل عرقجي…اقسم بالله لا أعرف دينه، طائفته، ومنطقته، والحي الذي يسكنه، بل كل ما أعرفه أنه بطل مواضب على أن يكون كل لبنان في قلبه وفكره، ومواضب على مواصلة النجاح، ومواضب على تحقيق ما حرمنا منه منذ أجيال وأجيال…شاب لبناني إسمه وائل عرقجي فضح تاريخ زعامات حاكمة في وطن، وشخصيات فاسدة على وطن، ورياح مدمرة بفضل ثرثرات الطوائف ومركبة وراكبة على وطن!
وائل عرقجي نفتخر نعتز نفاخر بك…وائل مواطن لا يشبه زعامات، والكثير الكثير من شعوب لبنانية مريضة حاقدة جاهلة تعيش في وعلى الوطن…

زر الذهاب إلى الأعلى