بأقلامنا

عن مرحلة 1979-1982وابرز التطورات السياسية والشخصية وفي مسيرة العمل الاسلامي والسياسي والحزبي ( الحلقة الاولى ) بقلم قاسم قصير

لقد شكلت التطورات الممتدة منذ اواخر العام 1978وصولا الى العام 1979وحتى منتصف العام 1982محطة مهمة في مسيرة الاوضاع السياسية والحزبية في لبنان والمنطقة وكذلك على صعيد العمل الاسلامي ومسيرة الحركة الإسلامية وعلى الصعيد الشخصي ايضا .
فقد حفلت هذه السنوات بالتطورات والاحداث وقد بدا العام 1978 بالاجتياح الإسرائيلي للبنان في شهر اذار مما دفعني لتغيير مسار حياتي واتخاذ قرار بعدم السفر الى ايطاليا للدراسة في جامعة باري والبقاء في لبنان وبداية التعرف على الأجواء الاسلامية الحركية من خلال مجموعة اسلامية في منطقة المصيطبة في بيروت باشراف الحاج محمد رعد ولاحقا على الاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين في الغبيري.
والحدث الثاني الاهم لبنانيا خطف الامام موسى الصدر في ليبيا وكان لذلك تاثير كبير على الوضع اللبناني والشيعي والاسلامي ، واما الحدث الإقليمي فكان توقيع اتفاقية كامب دايفيد بين مصر والكيان الصهيوني وبعد زيارة الرئيس انور السادات الى الكيان الصهيوني.
وفي تلك الفترة بدأت التعرف على الحركة الإسلامية بجناحيها حزب الدعوة الإسلامية وكان حزبا سريا والجماعة الإسلامية في لبنان وهي فرع الاخوان المسلمين.
وقررت الانتساب الى كلية الاعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية قسم التوثيق وكذلك كلية ادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية بعد الظهر وكان هذان الاختصاصان يؤمنان للطالب لاحقا فرص عمل .
ونظرا لعدم اجراء الامتحانات الرسمية الثانوية فقد نلنا افادة خولتنا الدخول الى الجامعة مع اجراء امتحان دخول .
وقد كان لي محاولات عديدة للدخول الى كليات وجامعات اخرى ولكن استقر بي المقام في كليتي الاعلام والتوثيق وادارة الاعمال .
ومن خلال انضمامي الى الاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين بدات مسيرتي الحركية والعملية باسم الاتحاد حيث اصبحت عضوا فاعلا وناشطا باسم الاتحاد في الكليتين وكذلك في لجان الاتحاد الطالبية والاعلامية وبدات العمل في نشرة البيان ومجلة المنطلق.
وبدانا في تلك الفترة التعرف على الرموز الاسلامية وبعد ان شهدت اخر صلاة جمعة خلف الامام موسى الصدر في مسجد العاملية قبل سفره الى ليبيا بدات التردد الى مسجد الامام الرضا عليه السلام في بئر العبد والتعرف على المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله وكذلك على الامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين في مسجد العاملية ولاحقا على شقيقيه العلامة الشيخ محمد جعفر شمس الدين والعلامة الشيخ عبد الامير شمس الدين ، كما تعرفت على العلامة الشيخ علي الكوراني والعلامة الشيخ راغب حرب وعلى العديد من الرموز الاسلامية مثل الدكتور فتحي يكن والشيخ محمد جواد مغنية والاستاذ ابراهيم المصري والدكتور مازن فروخ وغيرهم من العلماء والدعاة في لبنان والعراق ومصر من خلال الكتب والمحاضرات والأنشطة او بالتعرف الشخصي .
وكما تعرفت على حزب التحرير وبعض اللجان الاسلامية الناشطة في مختلف المناطق وعلى جماعة عباد الرحمن .
وكان الحدث الاهم الذي بدانا بمتابعته التطورات في ايران حيث شكلت اللجان الإسلامية اطارا لمساندة الثورة الإسلامية في ايران واقامة التظاهرات لدعمها .
وكل هذه التطورات تركت اثرا كبيرا على عملنا الاسلامي ورغم انني كنت ناشطا في اللجنة الثقافية في المصيطبة وفي الاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين فلم يتم ضمي رسميا الى حزب الدعوة الإسلامية الا بعد اطمئنان المسؤولين فيه الى استعدادي النفسي والحركي والعملي .
وبدات الكتابة ايضا في مجلة الامان التي بدات بالصدور في العام 1979 اضافة لعملي ونشاطي في اتحاد الطلبة المسلمين وفي اللجان الإسلامية اضافة للاهتمام باخوتي واخواتي وبعض اقربائي ومتابعة العمل الكشفي في بيروت والجنوب من خلال الكشاف المسلم ولاحقا كشافة التربية وبعض النشاطات في بلدتي دير قانون النهر.
وكان العام 1979 عام انتصار الثورة الإسلامية هو عام تفجر وتطور العمل الاسلامي في لبنان وكل المنطقة ولهذا حديث اخر في حلقة اخرى ان شاء الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى