المفتي عبدالله من البابلية: الآتي اشد خطرا اذا لم تحل الازمات
وطنية – اكد المسؤول الثقافي المركزي في حركة “أمل” مفتي صور وجبل عامل الجعفري القاضي المفتي الشيخ حسن عبدالله في كلمة في حفل تأبين في البابلية في ذكرى مرور ثلاثة ايام على وفاة كمال واماني الصولي اثر حادث سير أن “البلد أمام خطر حقيقي محدق ومتربص، وأن الآتي سيكون أشد خطراً وأكثر قسوة وألماً، إذا لم تواجه الأزمات والمشكلات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية والخدماتية وإذا لم يعط المسؤولون والمعنيون الأولوية من الاهتمام والمعالجة الجدية لها الآن وقبل فوات الأوان”.
وقال:” إن الشعب اصبح في حال غير مسبوقة من الفقر والضيق والبطالة تتفشى وفرص العمل تنعدم، ولا خيار أمام الأجيال الصاعدة والشباب سوى الهجرة إلى المجهول وربما الضياع. فضلاً عما يعانيه المجتمع من تفكك أسري ومجتمعي ووطني في ظل غياب الدولة ومؤسساتها، التي عليها تحمل مسؤولياتها والقيام بواجباتها تجاه الوطن والشعب، لاسيما وأن الخوف بات مشروعاً على الحاضر والمستقبل والمصير الوطني برمته”?
وسأل المفتي عبدالله:”أين الخطط والبرامج والمشاريع المطلوبة والملحة في هذه الاوضاع الاقتصادية والمالية المتردية؟ متى يستفيق البعض ويعمل ويجهد ويخطط لقيام الدولة العادلة والنهوض بالمؤسسات والاقتصاد ويضع مداميك الإنماء المستدام؟”مؤكدا أن “ما نسمعه ونراه لا يبشر بالخير لجهة أن كل مكون سياسي طائفي يخطط لطائفته ومنطقته وليس للوطن او الشعب برمته، مع أن لبنان وأبناءه ومناطقه كلها بحاجة إلى خطط وطنية بامتياز، وليس خططا ضيقة ومفصلة على قياس هذه الطائفة وتلك المنطقة”،داعيا “اللبنانيين كل من موقعه إلى الانخراط الكامل في ورشة إعادة بناء الدولة التي هي الأساس الصالح للنهوض الاقتصادي والمالي والاجتماعي والاستقرار المجتمعي والأسروي والغذائي والخدماتي”.
