بأقلامنا

والدي الذي غاب والظلام بعده كثير والليل طويل بقلم ابنك عماد سعيد

والدي الذي غاب والظلام بعده كثير والليل طويل
بقلم ابنك عماد سعيد
رحل والدي حتى اللحظة لم أصدق غير انه توقف عن الكلام
الخسارة لا تحددها تلك اللحظات التي يغيب فيها مثلي الاعلى
رجل المهمات الصعبة والعطاء اللامحدود ..
من الصعب ان تصف ما يحصل لك في تلك اللحظة
لكن مدرسة والدي لم تقفل ابوابها فقد تعلمت فيها ان اعتمد على نفسي
وان اكون ديناميكيا” في سبيل حياة افضل
لقد ناضل والدي من اجل حياة كريمة..
وكان يصل الليل بالنهار من اجل ان تشرق شمس العيد في منزلنا ..
برحيلك يا ولدي اظلمت الحياة في وجهي
اظلم العمر الآن اصبحت يتيم الأم والأب …
لكن لا اقول الا ما يرضي الله .:
.لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
تعلمت منه في حياتي الكثير من الدروس والعبر
وحفظت له قبل غيابه ما يؤسس لتاريخ جديد لحياة جديدة ..
كان والدي من المؤمنين ان الحياة اكبر من الموت
كان من المؤمنين ان العائلة شيء مقدس
و ان الوطن يحتاجنا جميعا” في هذه الايام
كانت حياته لنا صارت خسارته للعائلة والوطن والمدينة التي أحب ..
غدا” سيشيع والدي في المدينة التي تتقن فن الحب والالتزام بقضايا الانسان وكدحه من أجل حياة حرة وكريمة..
رحمك الله يا والدي: لن انسى انك اول من ادخل السيارة الى المدينة
وانك اول من ناضل في سبيل عروبة وقومية القضية الوطنية والقومية واول من كافح من اجل لقمة عيش كريمة لا حرام فيها ..
برحيل والدتي فقدت العين الاولى واليوم فقدت الثانية برحيل والدي
انا اليوم في ظلام دامس
ان العين لتدمع وان القلب ليخشع
وانا على فراقك يا والدي في حزن طويل
سننتظر طويلا” وكثيرا ، حتى تجف دموعنا ،
رحمك الله واسكنك فسيح جنانه
يا والدي الحبيب وداعا” …
والى اللقاء
ابنك عماد سعيد …
زر الذهاب إلى الأعلى