بأقلامنا

وفاة رئيسي وأداء تكليفه من شنغهاي الى أذربيجان بقلم د. شريف نورالدين

بتاريخ: ١٩ / ٥ / ٢٠٢٤.

 

نعت اليوم وسائل الإعلام الإيرانية الرئيس إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له، بعد إعلان السلطات العثور على المروحية التي كانت تقلّهم إثر تعرضها لـحادث هبوط اضطراري في منطقة جبلية وعرة شمال غرب البلاد، وعدم رصد أيّ علامة حياة في الحطام.

وكان الرئيس رئيسي متوجهاً إلى مدينة تبريز شمال غربي إيران، بعد عودته من الحدود الأذربيجانية، حيث افتتح سدي قيز قلاسي وخودافارين على نهر اوراس.

وعبرت عديد الدول عن دعمها لايران وعرضت المساعدة في عمليات البحث والانقاذ وكان اهمها ما أدلى به مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشتش إن المفوضية الأوروبية فعّلت خدمة رسم الخرائط عبر الأقمار الصناعية للمساعدة في جهود البحث عن طائرة الرئيس الإيراني بعد طلب من طهران لتقديم المساعدة.
وتوفر خدمة كوبرنيكوس لإدارة الطوارئ التابعة للمفوضية الأوروبية أدوات لتحديد المواقع بناء على صور الأقمار الصناعية.

هو ابراهيم رئيسي من شنغهاي الى اذربيجان وما بينهما من محطات وملفات استراتيجية تؤرخ لمرحلة جديدة على صعيد دولة الاقليمي والدولي ظاهربا وجوهريا…

* محطات استراتيجية في عهد رئاسته:
منذ توليه رئاسة إيران، أولى إبراهيم رئيسي اهتماماً كبيراً للسياسة الخارجية وتعزيز العلاقات مع دول الجوار. كما ركز جهوده على معالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها البلاد بسبب العقوبات الغربية. وسعى رئيسي إلى تحسين الوضع الاقتصادي من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول العالم، والعمل على بناء نظام اقتصادي يعزز النمو الاقتصادي لإيران، ويقلل من تأثير الخيارات السياسية الأمريكية، ويعزز التبادل التجاري مع روسيا والصين.

وفي عام 2019، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على رئيسي بدعوى تورّطه في انتهاكات حقوقية.

وبينما توقّع الكثيرون أن تتّسم إدارة رئيسي بالعزلة، أظهر الرئيس الإيراني مهارةً في خوض غمار الدبلوماسية الدولية المعقدّة، و أحرز تقدّماً كبيراً من خلال الخارطة السياسة التي اعتمدها، وبالتالي أعاد إيران إلى الخارطة العالمية وعزّز انخراط إيران في الشأن الإقليمي من خلال تبنّي مقاربة استباقيّة. وعلى الرغم من التحدّيات الكبيرة التي تهدّد إيران وتحديداً في القطاعين الاقتصادي والاجتماعي، إلّا أنّ إستراتيجيات رئيسي لا تعكس صورة إيران القوية داخل المنطقة فحسب، بل تلك العازمة على توسيع مكانتها على المستوى الدولي على حدّ سواء.

العام الثاني من ولاية رئيسي، شهدت مكانة طهران العالمية والإقليمية تحسناً ملحوظاً. تاريخياً، كماو حقق الرئيس مكاسب كبيرة على الساحة الدولية من خلال إعادة تفعيل مكانة إيران العالمية وتعزيز التحالفات الإقليمية.

شكلت المصالحة السريعة بين إيران والمملكة العربية السعودية، والتي تحققت في بكين في 10 مارس 2023 بدعم من العراق وسلطنة عمان، إنجازاً مهماً. وإن سرعة إعادة فتح السفارتين في الرياض وطهران يمثل منعطفاً مهماً في الدبلوماسية الإقليمية. كانت العلاقات بين البلدين قد انقطعت بعد عام 2016. تذكّر اتفاقية 2023 لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بالتحسن السابق للعلاقات بين إيران والإمارات العربية المتحدة في عام 2022. وانعكس هذا التوجه الجديد، ما يشير إلى مرحلة جديدة من التحول في العلاقات الدبلوماسية الإيرانية. فتح التقارب السعودي الإيراني أيضاً آفاقاً للحوار مع دول إقليمية أخرى مثل البحرين ومصر. ومع ذلك.

تجاوزت إنجازات إيران الدبلوماسية تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة لتشمل تقوية مكانتها على الصعيد العالمي، حيث حصلت إيران على العضوية الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون في عام 2022، تلاها دعوة في عام 2024 للانضمام إلى مجموعة البريكس. بالإضافة إلى ذلك، برزت إيران كداعم رئيسي لسوريا، حيث طالبت بعودتها إلى جامعة الدول العربية، مما عزز الاعتراف الإقليمي بها.

ورغم التقدم الكبير الذي تحقق على المستوى الإقليمي، فإن النزاع مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي وصل إلى طريق مسدود في ظل غياب أي إنجاز يُذكر منذ تولي الرئيس جوزيف بايدن الرئاسة، وذلك بالرغم من عملية تبادل الأسرى الأخيرة. ومع ذلك، لم يؤثر هذا الجمود على الجوانب الأخرى من أجندة رئيسي للسياسة الخارجية. فقد وظّف بمهارة الأساليب الدبلوماسية التي اتبعتها الحكومات السابقة، بما في ذلك استراتيجية الردع، والتركيز على التوجّه الإقليمي، وسياسة التوجّه شرقاً. وقد لعبت هذه المقاربات دوراً هاماً في تقليل عزلة إيران وإعادة التأكيد على دورها المركزي في منطقة الخليج والشرق الأوسط الأوسع.

كما اعتماده الاستراتيجي على البنية التحتية الدبلوماسية التي طوّرها في العلاقات الخارجية. وقد شهدت ولاية رئيسي عودة نهج حسن الجوار تجاه الدول الخليجية المجاورة، يعكس ذلك تطويراً للسياسات التقليدية أكثر منه تحوّلاً. كما يتوافق الانفتاح الأخير على دول مجلس التعاون الخليجي مع المسار الذي حدّدته مبادرة هرمز للسلام عام ٢٠١٩.

وتشير صفقة تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، التي أُعلن عنها في أغسطس 2023 وجرت في سبتمبر، إلى جانب الإفراج عن ستة مليارات دولار كانت مجمّدة سابقاً في كوريا الجنوبية بسبب العقوبات الأمريكية، إلى اتساع المجال الدبلوماسي أمام رئيسي للمناورة في مواجهة بايدن. ولم يشر هذا التطور إلى احتمال رأب الصدع في العلاقات الثنائية فحسب، بل كشف أيضاً عن إمكانيات جديدة للحوار واحتمال إنشاء خطة عمل شاملة مشتركة تكون أكثر شمولاً. قد تتضمّن هذه الاتفاقية اعتبارات تتعلق بدور إيران الإقليمي.

برزت إيران في استجابتها للصراع في غزة كجهة فاعلة إقليمية تدعو إلى احتواء التداعيات الإقليمية، مع توجيه تحذيرات متكررة لإسرائيل. وتُعتبر المحادثة الهاتفية غير المسبوقة بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والتي تركزت حول غزة، مؤشراً واعداً على الجهود الدبلوماسية الإقليمية لوقف التصعيد. يمكن وصف هذا التقارب بأنه جزء من “البراغماتية الثورية” التي يتبناها رئيسي في سياسته الخارجية.

وبالنسبة للعلاقة مع اميركا في ظل الحرب على غزة أتت المفاوضات التي أجراها بريت ماكغورك، كبير مستشاري الحكومة الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، وأبرام بالي، المبعوث الأمريكي المؤقت لشؤون إيران، مع مسؤولين إيرانيين في سلطنة عُمان أهمية كبيرة، نظراً لربطها بين جانبين حاسمين بالنسبة للبلدين. الأول يتعلق بإمكانية إحياء الاتفاق النووي عبر عقد مؤقت ينهي مرحلة الجمود في العلاقات، والثاني يتعلق بالتصعيد الإقليمي نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة والمناوشات العسكرية التي يشارك فيها الحوثيون في اليمن وحزب الله في لبنان، وتأثيرات ذلك على المنطقة والعالم بأسره.

كما شكل الهجوم الإيراني بالطائرات المسيّرة والصواريخ على إسرائيل في 13 أبريل، محطة وسابقة تاريخية ومرحلة جديدة وتحول لدولة ايران في صراعها الاستراتيجي مع الكيان في عهد ابراهيم رئيسي.
وكانت الضربات أول هجوم مباشر لطهران على إسرائيل، والذي اعتُبِر كردّ انتقامي على الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق في 1 أبريل.

* شخصية رئيس المحورية في ادارة الدولة:

تُعتبر شخصية رئيسي وتأثيرها على مسار وسياسات البلد من المواضيع الحيوية في مجالات العلوم السياسية والاجتماعية. فرئيسي ليس مجرد شخصية اعتبارية بل هو المحرك الرئيسي لتوجهات البلاد، حيث يعكس من خلال شخصيته وقراراته الرؤية الاستراتيجية التي تتبناها الدولة وتؤثر بشكل مباشر على حياتها اليومية ومستقبلها. تتجلى أهمية هذا الموضوع في عدة أبعاد:

– التأثير على السياسة الداخلية والخارجية: لعب شخصية رئيسي دوراً محورياً في صياغة السياسات الداخلية والخارجية. ف نهج الإدارة وأولوياتها بشكل كبير في قدرته على اتخاذ القرارات ومهاراته القيادية، ومستوى كفاءته في إدارة الأزمات.

– التفاعل مع المؤسسات الحكومية: كما ويُعتبر رئيسي النقطة المحورية التي تتجمع حولها مختلف مؤسسات الدول، في كيفية تعامله مع البيروقراطية، البرلمان، والقضاء.

– تأثيره على الرأي العام: تمتع رئيسي بقدرة فريدة على تشكيل الرأي العام وتوجيهه. خطبه، ظهوراته الإعلامية، وتفاعلاته مع الشعب.

* منهجي شخصية رئيسي:
– سماته الشخصية: تميز رئيسي عن رؤساء اخرين سمات عدة:

– الذكاء العاطفي: قدرته على التعرف على مشاعر الآخرين وإدارتها بشكل فعّال.

– الكاريزما: القدرة على إلهام الآخرين وجذب دعمهم من خلال شخصية جذابة ومؤثرة.

– الحزم: القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة حتى في الظروف الصعبة.

– الخلفية التعليمية والمهنية: لعبت الخلفية التعليمية والمهنية دوراً مهماً في تشكيل رؤية الرئيس ونهجه الإداري، من خلال تحصيله للعلوم العالية والتجارب المهنية في مجالات مثل القانون، الاقتصاد، و السياسة وكانت لها تأثير مباشر على كيفية تناول الرئيس للقضايا المعقدة.

* تفاعله مع المؤسسات السياسية:
تفاعل رئيسي مع المؤسسات السياسية المختلفة شكلت مدى قدرته على القيادة والتنسيق.
– العلاقة مع البرلمان: مدى التعاون أو الصراع مع الهيئات التشريعية.
– التعامل مع البيروقراطية: القدرة على تنفيذ السياسات من خلال الجهاز الإداري.
– التفاعل مع النظام القضائي: احترام سيادة القانون واستقلالية القضاء.

* أدائه في ادارة الأزمات: وهي من أهم المؤشرات على فعاليته القيادية.
– اتخاذ قرارات سريعة وصحيحة: خلال الأزمات الوطنية أو الدولية.
– إدارة الموارد بكفاءة: في الظروف الطارئة.
– التواصل الفعّال: مع الجمهور لضمان الهدوء والاستقرار.

وتُعد شخصية رئيسي بمثابة العمود الفقري التي يحددت مسار الدولة ومستقبلها. من خلال التحليل التفصيلي والمنهجي لسماته الشخصية،وطريقة تفاعله مع المؤسسات السياسية، وأدائه في الأزمات والتي ساهمت في تقديم رؤى استراتيجية للمحللين السياسيين وصانعي القرار، وتمكن من التنبؤ بالاتجاهات المستقبلية للسياسات الوطنية والدولية.

ورغم أن القرار المؤثر والاول والاخير في القضايا الإيرانية الكبرى في السياسات الخارجية والحروب بشكل أساسي وغيرها على المستوى الداخلي يعود إلى مرشد الجمهورية علي خامنئي، فإن موقع الرئاسة للرئيس الإيراني، ضمن السياقات العامة لبلاده والمنطقة يكون له دورا مهما في الشكل وعنصرا مؤثرا في المضمون ونتائجه.

على نطاق أوسع، تهدف سياسة الجوار الإيرانية إلى إنشاء نظام إقليمي جديد، مستهدفة تحقيق مجموعة من الأهداف السياسية والأمنية والثقافية والاقتصادية. تمثل هذه السياسة تحولا نوعيا منذ الثورة الإيرانية، حيث تتبنى نهجا استباقيا لأول مرة، بعدما كانت السياسة الخارجية تفاعلية نتيجة للصراعات الداخلية بين الفصائل، تحت رئاسة إبراهيم رئيسي، يبدو أن سياسة حسن الجوار والتوجه شرقاً قد حققت حتى الآن عدداً من أهدافها المعلنة. ومنذ عام 1981، شغل الرؤساء الإيرانيون الرئاسة لولايتين متتاليتين. وباستثناء التطورات غير المتوقعة، مما قد يؤدي إلى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية وربما التعاون الأمني مع الدول المجاورة.

يشير الدستور الإيراني بوضوح إلى أنه في حال وفاة أو استحالة قيام الرئيس الإيراني بمهامه يتولى نائبه الأول، محمد مخبر مهام قيادة البلاد في هذه المرحلة، وستجرى الانتخابات في غضون 50 يومًا، وفقًا للنص الدستوري.

* خاتمة:
ان حادثة تحطم مروحية الرئيس رئيسي والوفد المرافق، ما هي الا حادثة أليمة من الحوادث التي تحصل يوميا وبشكل مفاجئ وبالخصوص في ذات المنطقة التي يعرف عنها بصعوبة جبالها ومناخها، وهي ليست الحادثة الاولى التي تحدث هناك، بل هي مقدرة وبمشيئة الهية مع اكمال وانجاز المهمة التي اناطت برئيسي ورسالته التي اداها على اكمل وجه في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ دولة ايران.
لذا ما حصل وفي ظل كل التكهنات والفرضيات ما هي الا تنبؤات بعيدة كل البعد عن الواقع التي ادت الى تحطم الطائرة بسبب سوء الاحوال الجوية وباعتراف ايران الرسمي حتى الأن.

هي المهمة التي أرادها الله سبحانه ان يختمها بالشكل التي عليه دون سابق أو انذار بفعل قادر قدير على كل الامور وبيده الأمر كله.

ان مرحلة رئيسي بالرسم الالهي قد انتهت ونقطة على أخر السطر، كيف لا؛ وهو الأعلم بخير الامور والمصلحة وهو الاولى بالمؤمنين من عباده فكيف بالمخلصين منهم والسابقون السابقون اليه.
وفي قوله تعالى: “وَمَاتَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا” (الإنسان: 30).
“إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ” (يس: 82)، وأن الخلق خلقه والأمر أمره…

هي مرحلة من مراحل قد خطها القلم الالهي في كتاب مسطور لا تبديل لمجريات الامور، حيث
في غمرة إكمال المهمة ، وبفاجعة مفاجئة لوفاة رئسي والوفد المرافق، فقد فارقت ايران دولة وشعبا شخصًا محوريا في حالة من الحزن العميق، ولكنها أيضًا رسخت مفاهيم القوة والإصرار على الاستمرار وإنجاز المهمة بكل جدارة وإخلاص.

أن تأثير الموت المفاجئ لشخصية سياسية بارزة على العمليات السياسية والقرارات، قد يشكل تحديات جديدة للثبات والاستقرار.

وكما كانت حضارة إيران التاريخية غنية ومتنوعة جدًا، تشمل العديد من الفترات المهمة مثل حضارة السومريين والفرس القديمة والإمبراطورية الفارسية والإسلامية. وتمتاز بتأثيرها الكبير على العلوم والفنون والثقافة ومحورية على كل الصعد، وتمتلك من الامكانات الكبيرة الهائلة كدولة متقدمة جدا في هذا العصر وما تمتلكه من عقول وقيادات وشعب عنيد متصلب وصلب في مواجهة كل التحديات الداخلية والخارجية والتي لا يعصى عليها المفاجأت والازمات، فاصحاب العقول النيرة متوفرة وغنية لدى ايران ولا سبيل للفراغ في قاموسها وادبياتها وسياساتها حيث لها باع كبير وتاريخي في معالجتها للأحداث ماض وحاضر ولا شك المستقبل أيضا…

لذلك ما حصل لا يغير شيئا من واقع ايران السياسي وحضورها الاقتصادي على المستوى الاقليمي والعالمي، وهي دولة المؤسسات وعلى رأسها سلطة الولاية التي اولاها الله لاولي الامر منهم. وفي قوله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ).
وقال سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق:2-3}.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى