ثقافة ومجتمع

يوم ميلادك، يا سعادة السفير، د. عماد سعيد،…نأتي نحمل قلوبنا باقة حب و محبة و أطيب دعاء. بقلم الدكتور الشاعر بسام بزون

يوم ميلادك، يا سعادة السفير، د. عماد سعيد،…نأتي نحمل قلوبنا باقة حب و محبة و أطيب دعاء….ها نحن
نقف أمام رجلٍ لم تنل منه المحن، بل صقلته، ولم تكسره النوازل، بل أنطقته حكمة وثباتًا.وزادته إصراراً على الحياة عامٌ مرّ، كأنّه قرنٌ من العطاء، امتلأ بجهودك التي لا تهدأ، وبقلبك الذي ظلّ نابضًا بالمحبّة رغم وجع الغياب.
عامٌ انطوى من عمرك، لكنّه انحنى لك، احترامًا لروحك التي تشعُّ أملاً، كأنك طائرُ الفينيق، تنهض من تحت رماد الألم، وتحلّق فوق ركام الدمار لتبني من جديد.و لتعلن أننا شعب لا يموت.
بيتك الذي تداعى تحت نيران الحرب، لم يكن إلا جدارًا من حجر… أما أنت، فبيتك الحقيقي هو القلوب التي احتضنتها بحبك، واحتضنتك بوفائك.
كل عامٍ وأنت مثالٌ في الإصرار، ورمزٌ في النُبل، ومرآةٌ لرُقيّ الإنسان حين يختار أن يزرع الخير، ولو على أرضٍ محترقة.
كل عام و انت نبض الحرف في مدينته..و شراع سفينة الثقافة الوطنية في إبحارها ….
دمتَ شامخًا، محباً، متواضعا،كما عهدناك، ودام ميلادك موعدًا لنا مع الرجاء والنور …مع الحياة ..
لك…..
وإن تهدّمَ بيتٌ
في الدُّجى احترقَا
فالقلبُ بيتُك
لا يُغشى ولا غَرِقَا
تمضي وتزرعُ
في القلوب حكايةً
عن منْ يُقاومُ
لا يَهابُ الحَرْقَ والحَرَقَا
من ذا شبيهُكَ؟
إنّ فيكَ مَهابةً
تعلو الرجالَ وتستفيضُ تأنّقَا
طيفُ البلادِ
بخطوكَ الحرِّ اكتسى
والمجدُ في عينيكَ
باتَ مُعلّقَا
فكلّ عامٍ،
أنت للنورِ اكتفاء
وللرجالِ،
مثالَ صدقٍ صادقٌ صدقَ

عقبال العمر المديد و السعيد.

زر الذهاب إلى الأعلى