الرفيق جورج العبدالله السوري القومي الاجتماعي خرج في وقته تمامًا

في زمن التيه والخيبة حين تتساقط الاقنعة وتباع المبادئ في اسواق الدم والذل يعود الرفيق جورج العبدالله عائدًا من الاسر لا كمن كسرت ارادته بل كمن ظلّ في زنزانته يحمل راية الامة ويرفع قبضته عاليًا في وجه جلاده
في زمن الهزيمة المتنكرة بثياب الواقعية والركوع المتلون بلغة التسويات يعود جورج رمزًا حيًا للعقيدة المناضلة للبطولة المؤمنة بصحة العقيدة للارادة التي لا تكسر بثورة المشرق وراء العدو في كل مكان ليحيا الشرق
خرج وفي يده بندقية المبادئ وفي قلبه القسم وفي روحه شعلة انطون سعاده الثورة لا تزال مشتعلة
خرج لا ليستريح بل ليذكرنا ان القضية لا تموت اذا كان في الامة من يضحي من اجلها
مثله مثل الكثيرين من رفقائه السوريين القوميين الاجتماعيين ممن كانوا اعمدة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ الستينات ابان الثورة السورية القومية 1961 وحظر الحزب على اثرها ذهب الكثيرين للعمل بقلب العمل المقاوم الفلسطيني فكانوا يشكلون اكثرية صفوفها ودمها وعملياتها النوعية
ثم جاء اجتياح العدو للليطاني 1978 فانخرط المزيد من الرفقاء في العمل المقاوم وكان هو من بينهم الرفيق جو