أخبار لبنان

عبد الهادي محفوظ الحملةالظالمة التي استهدفت البطريرك الراعي في غير مكانها من أي جهة أتت

الحملة الظالمة التي استهدفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لطرح مساعدة النازحين في الجنوب اللبناني عبر “لم الصواني” التي تجري عادة في الكنائس لمساعدة المحتاجين. هذه الحملة في غير مكانها من أي جهة أتت وإن كانت أحيانا “شعبوية” وأحيانا عفوية وأحيانا مغرضة وتحريضية. فالبطريرك الراعي متعاطف مع النازحين في الجنوب اللبناني بفعل الإعتداءات الاسرائيلية على المدنيين ومتضامن معهم ويشكل ذلك دفعا لفكرة المواطنة وتغليبا للمشترك بين اللبنانيين وإدانة صريحة للعدوان الاسرائيلي. وما يفترض الايضاح أن فكرة “لم الصواني” أساسها ديني وإنساني وعلى هذا الأساس ينبغي فهمها لا إعطاءها مضامين وتفسيرات ليست لها. وهي تغليب للاعتبارات الوطنية.

وفي كل الأحوال البطريرك الراعي مشكور على مبادرته البعيدة عن أي أبعاد طائفية والتي في جوهرها تلتقي مع ما كان يدعو إليه الإمام السيد موسى الصدر من أن “الأديان هي واحدة عندما تلتقي في الله وأن غايتها هي خدمة الإنسان”.

عبد الهادي محفوظ

زر الذهاب إلى الأعلى