_كلمة لجنة الاسرى والمحررين في الجبهةالشعبية يلقيها الاسير المحرر يحي عكاوي في اللقاء التضامني مع الاسرى بمناسبة الذكرى الـ a5 لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .

في ذكرى الانطلاقة ٥٣ للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
نعاهد الشهداء القادة الدكتور جورج حبش وأبو علي مصطفى وغسان كنفاني ووديع حداد وأبو ماهر اليماني وماهر اليماني وكل هذه القافلة الطويلة من شهداء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكافة شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية والعربية والأممية
بأن تبقى الجبهة الشعبية وفية لدماء الشهداء التي سالت لتروي تراب فلسطين
كما نعاهد أسرانا البواسل ورموز الحركة الأسيرة الفلسطينية الرفيق القائد أحمد سعدات أبا غسان والأخ القائد مروان البرغوتي والشوبكي وماهر الأخرس الذي كسر بمعركة الأمعاء الخاوية وإرادته الصلبة غطرست الاحتلال الإسرائيلي وانتزع حريته وحقق نصرا على سجانيه فألف تحية وتهنئة للأخ المجاهد ماهر الأخرس لنيله حريته. كما لا يسعنا إلا أن نهنئ رفيقنا الأسير المحرر نضال دغلس الذي أمضى ١٩ عاما من الإعتقال في سجون الاحتلال الاسرائيلي . كما نتمنى النصر والحرية لكافة الأسرى البواسل
إن مقاومة الاحتلال شرف تعتز به الشعوب وتتباهى به الأمم فما من شعب كريم وقع تحت الاحتلال إلا ومارس المقاومة وما من شعب قاوم الاحتلال إلا ونال حريته .
لقد أيقن شعبنا الفلسطيني هذه الحقيقة منذ بدايات الاحتلال الإسرائيلي لأرضه وعلى مدار سنوات الاحتلال المتواصلة قدم شعبنا الفلسطيني على مذبح الحرية والاستقلال أرقام خيالية من الشهداء والأسرى وإذا كان الشهداء قد رحلوا بأجسادهم عنا ودفنوا في باطن الأرض لكنهم بقيوا في وجدان وذاكرة الشعب الفلسطيني أحياء .
وكذلك الأسرى فإن غيبوا بداخل السجون ونالوا أشد العذاب والحرمان من غاصب ومحتل أرضهم وسالب حريتهم .
فإن قضية الأسرى هي في الوعي الجمعي الفلسطيني هم ليسوا مجرد أبناء الوطن المغيبين بفعل السجن بل هم يشكلون متراس الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية بفضل تضحياتهم وصبرهم ونضالهم المتواصل والدؤوب لذلك هم أفنوا زهرات شبابهم خلف قضبان السجون من أجل فلسطين ومقدساتها هم بالنسبة لنا جميعا أيقونات الحرية الذين ينتظر شعبنا الفلسطيني حريتهم وعودتهم إلى عائلاتهم وشعبهم .
إننا في لجنة الأسرى والمحررين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وخلفنا عموم جماهير شعبنا الفلسطيني نعتبر قضية الأسرى والنضال لتحريرهم جزء أساسي من نضالنا الوطني الفلسطيني وأحد أعمدة دعائم مقومات القضية الفلسطينية كما أن قضية الأسرى تحتل مكانة عميقة ومتقدمة في وجدان ووعي الشعب الفلسطيني لما تمثله من قيمة معنوية ونضالية وسياسية لدى عموم شعبنا الفلسطيني على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم .
لذلك نطالب المؤسسات الإنسانية والقانونية الدولية التحرك السريع والعمل الجاد لتحريرهم والعمل أيضا لمقاضاة ومحاكمة قادة الاحتلال وجنوده على جميع الانتهاكات التي مارسوها بحق عموم أبناء شعبنا الفلسطيني وفي القلب منهم معاناة أسرانا البواسل داخل سجون الاحتلال الصهيوني .
كما نطالب كافة الأذرع العسكرية من كتائب الشهيد أبو علي مصطفى إلى كافة الأذرع العمل الجاد لخطف جنود ومستوطنين لإبرام صفقات تبادل ولتبييض كافة السجون .
معا وسويا حتى النصر والعودة وتحرير الأسرى وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .