أخبار صور و الجنوب

العلامة عبدالله: نريد نظام سياسي ينقلنا من جاهلية الطائفية الى حضارة الاوطان.

صور/ قاسم صفا
شدد مفتي صور وجبل عامل القاضي العلامة الشيخ حسن عبدالله خلال لقاءه في دار الافتاء الجعفري في صور مدير فرع الجامعة الاسلامية في صور الدكتور غسان جابر ووفد من الهيئة الادارية لنادي التضامن في صور برئاسة سمير بواب على مسؤولية الدولة في القطاعين التعليمي الرسمي والخاص بحيث تأخذ دورها في مراقبة الخاص لجهة برامجه ومناهجه التعليمية والتربوية ورسوم اقساطه المدرسية والجامعية ومسؤوليتها الاساسية في دعم التعليم الرسمي لان مئات الاف العائلات تنتظر هذا القطاع من اجل تأمين مقعد دراسي لأبنائهم.
ورأى العلامة عبدالله ان القطاع التربوي والقطاع الرياضي يتشابهان في العديد من الاوجه وخاصة مواجهة الانحراف المبتذل الذي يغزوا مجتمعاتنا الاسلامية والغير اسلامية والتي تفشى فيها الانحلال الخلقي والانساني وان القطاع التربوي والقطاع الرياضي لهما يد وتأثير مباشر على الاجيال القادمة في التوعية والادراك لمخاطر العديد من العادات السيئة التي يعاني منها مجتمعنا.
وتمنى العلامة عبدالله للدكتور جابر توفيقه في مهمته التربوية والتعليمية وكما تمنى لادارة ولاعبي نادي التضامن الرياضي والثقافي مزيد من التألق والتقدم .

وتوجه العلامة عبدالله بأسمى ايات التهنئة والتبريكات ألى اللبنانيين والمسلمين عامة بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف الذي يشكل نقطة التقاء ما بين الاديان وعصب القيم الاخلاقية على المستوىين الانساني والبشري لان علمنا الذي يتخبط اليوم في صرعات هو محتاج الى تفعيل الرحمة والتودد الذي اطلقه النبي الاكرم وعمل من اجلها في عملية اصلاحية للمجتمعات.

ودعا لان تكون هذه المناسبة على مستوى الداخل اللبناني حافزا للشعور بالمسؤولية بعيدا عن التعصب والعصبيات مما يساهم في انتظام العملية السياسية في لبنان سواء على مستوى تشكيل الحكومة وانتخاب رئيسا للجمهورية وتعزيز الشعور بالاخر وخاصة في الوضع الاقتصادي والاجتماعي الضاغط الذي نعيشه في هذه الايام
لاننا نريد للبنان ان يزدهر على المستويين الاقتصادي والاجتماعي وان يكون التواصل السياسي اكثر نضجا والواقع الاجتماعي اكثر الفة ومحبة.
واعتبر ان لبنان امام استحقاق حقيقي قيمي وان غياب القيم على المستوى اللبناني يؤدي الى انهيار الكيان ولا بد ان نعود الى القيم الإسلامية الصحيحة التي تقوم على الاحترام المتبادل بين المسلمين وغيرهم
والاخوة بين المسلمين مع بعضهم البعض كل ذلك يقوي مساحة الالتقاء السياسي والديني وكما ان رسول الله استطاع ان ينقل الجزيرة العربية من الجاهلية الى الحضارة نأمل ان يكون عندنا نظام سياسي لا يأخذنا الى الجاهلية بل الى الحضارة المعاصرة التي تبني عليها الاوطان في كل آن وزمان.

زر الذهاب إلى الأعلى