أخبار فلسطين

بيان صادر عن اتحاد نضال العمال الفلسطيني

بيان صادر عن اتحاد نضال العمال الفلسطيني
بمناسبة يوم العمال العالمي في األول من أيار المجيد
نداء وحدة الحركة النقابية الفلسطينية ونضالها من أجل الحقوق العمالية
ا وطنية دقيقة و يأتي األول من أيار المجيد، هذا العام وشعبنا الفلسطيني المناضل وطبقته العاملة تعيش ظروف
واقعا معيشيا
صعبا ، حيث تمارس حكومة االحتالل الفاشية والعنصرية إرهاب الدولة المنظم والتطهير العرقي ضد أبناء طبقتنا العاملة
وعموم شعبنا الفلسطيني المنتفض في مواجهة االحتالل ومليشيات المستعمرين الفاشيين.
في األول من أيار، عيد العمال العالمي، نوجه التحية كل التحية لصنّاعه؛ الذين كتبوا بيان األول من أيار بدمائهم وعرقهم
وتضحياتهم في ساحات النضال، في مواجهة الذين سلبوا ويسلبون حقوقهم وجهدهم وتعبهم من نظم االستبداد والتبعية،
ن ظم أصحاب رأس المال وحماته، كل التحية لهذا التاريخ النضالي المجيد والمتواصل حتى يومنا هذا من أجل الكرامة
والحرية ولقمة العيش المغمسة بالدم وعرق الجبين.
في األول من أيار، نذكر العالم، كل العالم باالنتهاكات االستعمارية اإلسرائيلية ضد العمال الفلسطينيين المتمثلة بسوء
المعاملة على الحواجز والتمييز في األجر والحقوق االجتماعية والمعاناة بسبب سماسرة التصاريح والعمل في بيئة خطرة
تنعدم فيها إجراءات السالمة، والمالحقة والمطاردة العنيفة، وإطالق النار عليهم والتنكيل واإلهانات ضدهم ومداهمة أماكن
عملهم بحثا عنهم ومعاناتهم مع ظروف المبيت، إذ يضطرون للنوم في العراء أو المباني قيد اإلنشاء أو المزارع أو
عبارات المياه، وهذه االجراءات تمثل الوجه الحقيقي لالحتالل، وما يعبر عن سياسية عنصرية عنيفة يتم إتباعها ضد
العمال الفلسطينيين، وعن الطريقة التي يتم النظر فيها إلى العامل كجزء من العجلة االقتصادية، في تجرد كامل من
المعايير اإلنسانية.
اننا في اتحاد نضال العمال الفلسطيني، نحيي صمود عمالنا البواسل وطبقتهم المناضلة التي تساهم بشكل فعّال في الكفاح
الوطني، ح يث أثبتت التجربة التاريخية ب أنها شعلة ووقود النضال المستمر على درب الحرية واالستقالل، والتي تتحمل
جهودا في مسيرة بناء الدولة الفلسطينية المستقلة إلى جانب شرائح المجتمع الفلسطيني بذات الوقت مضنية ومضاعفة
األخرى.
اننا في المجلس االداري والمكتب التنفيذي وكافة هيئات وتشكيالت اتحاد نضال العمال الفلسطيني، نشحذ الهمم لتعزيز
نضالنا من أجل انهاء استغالل طبقتنا العاملة ا لفلسطينية ورفع الظلم عن عمالنا، وممارسة حقوقهم النقابية، وانخراطهم
الفعلي والملموس في قيادة الحركة النقابية، ودورهم النضالي في الدفاع عن حقوقهم ومصالحهم من خالل تطبيق القوانين
التي تم اقرارها بالحد األدنى لألجور، وقانون الضمان االجتماعي، وتعزيز السياسات العمالية في اطار الشراكة الثالثية
والمتكافئة بين الشركاء اال جتماعيين من أطراف االنتاج الثالث.
ان أمام حركتنا العمالية النقابية الفلسطينية مهام صعبة ومعقدة تستدعي الوحدة والعمل المشترك، في ظل األوضاع
والتحديات اال قتصادية واالجتماعية المتفاقمة، وغياب السياسات االجتماعية واالقتصادية العادلة، حيث وصلت معدالت
البطالة في صفوف العمال إلى نسب مرتفعة في المجتمع الفلسطيني، ومما يزيد األوضاع صعوبة جشع أصحاب العمل
واستغاللهم البشع للظروف القهرية التي يمر بها العمال وتشغيلهم بأجور تقل عن الحد األدنى لألجور في ظل ظروف
وشروط عمل غير الئقة تفتقد ألبسط شروط السالمة والصحة المهنية، وغياب دور المحاكم العمالية، والتطبيق العملي
والملموس لقانون العمل الفلسطيني والذي يتطلب أيضا انهاء كافة التحضيرات إلنجاز تعديالت القانون، وانتهاج سياسة
وطنية للتشغيل وإقرار القوانين والتشريعات العمالية التي تكفل حقوق عمالنا، األمر الذي يتطلب تدابير وسياسات حكومية
عاجلة وعادلة وشفافة اتجاه العمال الذين انقطعت بهم السبل، وتوفير كل متطلبات الدعم واإلسناد واإلعانة المالية
والمعنوية لهم، إلى أن تستقر األمور، وتبدأ عملية جديدة من التمكين والتنمية في اطار سياسات تعزيز الصمود لكافة فئات
وشرائح شعبنا.
اننا في اتحاد نضال العمال الفلسطيني نطالب وعلى ضوء األوضاع المأساوية التي يمر بها عمالنا البواسل بضرورة
تحديد مهام نضالية للمرحلة المقبلة تتمثل بالشروع الفوري في توحيد جهود الحركة العمالية والنقابية الفلسطينية على أسس
نضالية وديمقراطية سليمة، تكفل التعددية النقابية، وتكرس النضال المشترك لكافة المنظمات النقا بية، ونؤكدعلى أهمية
معالجة مشكالت البطالة والفقر، ووضع آليات واستراتيجيات عمل للتشغيل، وإنشاء صندوق وطني للدعم المؤقت للعمال
العاطلين عن العمل .
وان اتحادنا يطالب القطاع الخاص الفلسطيني بتحمل مسؤولياته الوطنية كشريك في عملية البناء والتنمية واإلسهام الفعلي
والجاد في معالجة مشكالت الفقر والبطالة وتوفير فرص العمل الممكنة، ومواصلة العمل ضمن آليات الحوار االجتماعي
لتطوير وتطبيق قانون العمل الفلسطيني، بما يؤدي إلى صون حقوق العمال، ويحدد ساعات العمل بما ال يتجاوز 36 ساعة
عمل أسبوعيا توفير التأمينات الصحية، وتأمين التعليم المجاني ألبناء العمال باعتبارها ، وتأمين الضمان االجتماعي، و
لترسيخ قواعد العدالة االجتماعية والمساواة بين فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، وتفعيل دور المحاكم العمالية
أساسا
كمحاكم اختصاص لتبت بالقضايا العمالية المقدمة لها والتي مضى على بعضها سنوات طويلة دون النظر بها، لما لذلك من
أهمية في تطبيق القوانين والتشريعات الخاصة بالعمال، واالهتمام بمراكز التأهيل العمالي والتدريب المهني، وعقد دورات
تدريبية لرفع مستوى أداء العمال وكفاءتهم، وفتح مراكز للثقافة العمالية والنقابية، واالهتمام بالمرأة العاملة والعمال من فئة
الشباب والعمل على تنمية خبراتهم وتطوير قدراتهم والمساواة التامة باألجور وساعات العمل .
نتوجه بالتحية لشهداء الطبقة العاملة ولكافة العمال العرب وعمال العالم، الذين وقوفوا إلى جانب شعبنا وعمالنا في ظل
المعركة التي يخوضها شعبنا البطل في القدس وفي كافة المناطق الفلسطينية، في مواجهة وحشية االحتالل وعربدة
لشعبنا لمواصلة النضال
عصابات المستوطنين، ونؤكد بأن هذه األصوات والمواقف المبدئية والحرة تشكل دعما واسنادا
على طريق دحر االحتالل واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
• تحية لشهداء وأس رى الطبقة العاملة الفلسطينية.
• تحية للحركة العمالية العالمية الداعمة لعدالة القضية الفلسطينية.
• تحية للحركة العمالية العربية ومواقفها المساندة لنضال الشعب الفلسطيني.
عاش األول من أيار
عاشت الطبقة العاملة وعاش نضالها المجيد
اتحاد نضال العمال الفلسطيني
القدس – فلسطين
1-5-2023

 

زر الذهاب إلى الأعلى